مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تيزي وزو

فتح إقامة تضامنية لفائدة 200 طفل معوق وفقير

فتح إقامة تضامنية لفائدة 200 طفل معوق وفقير
  • القراءات: 1067
❊ س.زميحي ❊ س.زميحي

كشف مهني عاشور، مدير النشاط الاجتماعي لولاية تيزي وزو في حديثه لـ"المساء"، عن افتتاح إقامة تضامنية على مستوى المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا بتادميت، لاستقبال عدد من الأطفال المعاقين والمعوزين القادمين من ولاية البليدة، موضحا أن هذه الإقامة التضامنية تتوفر على كل الظروف والإمكانيات المادية والبشرية في سبيل ضمان حسن استقبال الضيوف الصغار، تجسيدا لتعليمة الوزارة الوصية الحريصة على إحاطة الوافدين بكل الضروريات لضمان إقامة مريحة لهم.

حسب عاشور مهني، فإن الوزارة الوصية سطرت برنامجا يضمن فتح إقامة تضامنية تسمح لأبناء مختلف الولايات باكتشاف ما تحويه ولايات أخرى من الوطن، من مناظر طبيعية، شواطئ، مواقع أثرية، غابات وغيرها من المناطق التي أدرجت ضمن برنامج الرحلات المسطر لفائدة الأطفال، مشيرا إلى أن الفئة المعنية بهذه الإقامة التضامنية تتمثل في فئة المعاقين والأطفال المعوزين، الذين يحلون ضيوفا على جرجرة لقضاء العطلة بين أحضان البحر واكتشاف تراث الولاية المادي واللا مادي، مؤكدا على أن هذا البرنامج يأتي تجسيدا لتعليمة الوزارة الوصية الرامية إلى ضمان حسن استقبال الأطفال، وتوفير  الاحتكاك مع أطفال من نفس العمر من ولايات أخرى.

ذكر المتحدث أن مديرية النشاط الاجتماعي للولاية سخرت كل الإمكانيات البشرية والمادية لضمان حسن استقبال ضيوف جرجرة، حيث هُيّئ المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا الواقع بمنطقة "تادميت" الواقعة بالمدخل الغربي للولاية. كما تم توفير كل الظروف والشروط لضمان حسن سير العملية التضامنية والتكفل بالأطفال من حيث المأكل، المشرب، التنقل، التأطير وغيرها من حاجياتهم المختلفة طيلة فترة تواجدهم بالإقامة التضامنية. كما ستعرف الإقامة التضامنية لهذه السنة، مشاركة ست خلايا جوارية تضم فرقا بيداغوجية مكونة من أطباء عامين ونفسانيين، يساهمون في توفير تغطية صحية للأطفال وتكفل نفسي.

عملا على ضمان حسن سير العملية التضامنية، رصدت الوزارة الوصية 4.5 مليون دج من حساب التخصيص الخاص بالقطاع، بغية تغطية مصاريف وتكاليف مدة إقامة الضيوف الصغار بين أحضان جرجرة. حسب مهني عاشور، فإن العملية التي تدخل في إطار برنامج بيداغوجي ثقافي ورياضي، بالتنسيق مع مديرية الشبيبة والرياضة، ستسمح للأطفال بقضاء فترة من الراحة بعد سنة من الدراسة، كما أنها فرصة تؤهلهم للدخول الاجتماعي، حتى يستعدوا لبداية عام دراسي بمعنويات مرتفعة، حاملين معهم ذكريات جميلة.

من جهة أخرى، أشار محدثنا إلى أن الإقامة التضامنية ستفتح أبوابها لاستقبال 200 طفل من ولاية البليدة على شكل أفواج موزعين على دورتين، حيث ينتظر استقبال خلال الدورة الأولى 100 طفل خلال الفترة الممتدة بين 20 جويلية و31 أوت المقبل، ليتم الاستعداد لاستقبال الفوج الثاني ضمن دورة ثانية تضم 100 طفل، خلال الفترة الممتدة بين 3 و16 أوت، حيث سطرت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تيزي وزو برنامجا متنوعا يضم عدة نشاطات ثقافية، فنية وترفيهية، يسمح لضيوف جرجرة بقضاء 12 يوما من  كل دورة بين أحضان البحر والجبال، الترفيه والتسلية.

يسهر على تحقيق الأهداف المسطرة، حسب محدثنا، نحو 15 مؤطرا، من بينهم مرب، طبيب وأخصائي نفسي على متابعة ومرافقة الأطفال طلية فترة إقامتهم بالولاية، إذ ينتظر أن تكون مريحة ومسلية، لاسيما أن الأطفال سيستفيدون من خرجات إلى البحر والغابات، وغيرها من المحطات المبرمجة للاستمتاع بجمال الطبيعة والهواء النقي والينابيع الطبيعية، مع أخذ صور تذكارية، إلى جانب زيارة المواقع الأثرية وميناء تيقزيرت والقيام بنشاطات ومسابقات رياضية وثقافية وترفيهية مسطرة ضمن البرنامج المعد الذي ينسيهم تعبهم وآلامهم بالنسبة للحالات التي عانت الصدمة ومشاكل عائلية، ويعودون إلى ولايتهم بنفس جديدة وجيدة.

ذكر مدير النشاط الاجتماعي لولاية تيزي وزو، أنه تم وضع برنامج، بالتنسيق مع مديرية الثقافة، والمتمثل في تسخير مكتبة متنقلة ترافق ضيوف جرجرة طيلة فترة إقامتهم، بغية تشجيع الأطفال وتحفيزهم على المطالعة والقراءة، حيث ينتظر تنظيم مسابقة لاختيار أحسن ملخص للكتاب، ليتم تكريم الفائزين في مسابقات فكرية، إبداعية، رياضية وغيرها، في حفل وطني تنظمه وزارة التضامن الوطني، حيث ينتظر منحهم جوائز وهدايا تشجيعية.

للتذكير، تغيّر الاسم من مخيم صيفي إلى إقامات تضامنية، وذلك راجع إلى توسيع هدف العملية نظرا للشريحة المستهدفة والمستفيدة من هذه الرحلات، بالنظر إلى وجود حالات عاشت صدمة نفسية، آلام، معاناة وغيرها. وهذه الإقامات التضامنية تضمن إلى جانب الترفيه، تكفلا نفسيا واجتماعيا، على اعتبار أنها ذات طابع اجتماعي بيداغوجي ونفسي.

س.زميحي