جمعية "كافل اليتيم" الخيرية

فتح أول مركز لرعاية المواهب الصغيرة بالبليدة

فتح أول مركز لرعاية المواهب الصغيرة بالبليدة
  • القراءات: 936
 رشيدة بلال رشيدة بلال

يعد الاهتمام بالمواهب الصغيرة والشابة واحدا من التحديات التي تواجه الأولياء، حيث يجدون صعوبة في توجيه أبنائهم إلى مراكز خاصة تعنى بهذه المواهب وتطورها، باستثناء بعض المبادرات القليلة التي تقوم بها دور الشباب والجمعيات، الأمر الذي دفع بجمعية "كافل اليتيم" الخيرية إلى المساهمة من جهتها، في حل هذا الانشغال على مستوى ولاية البليدة، من خلال الإشراف على افتتاح أول مركز لرعاية المواهب "معاذ بن جبل" يعول عليه، ليكون نموذجا ناجحا في خدمة الطفولة الموهوبة.

أشرفت مؤخرا، جمعية "كافل اليتم" الخيرية، على تدشين مركز رعية المواهب، تزامنا والاحتفالات المخلدة بذكرى مجازر الثامن ماي التاريخية، على مستوى بلدية الصومعة ولاية البليدة، في حفل احتضنته البلدية، إذ تم تنظيم بالمناسبة، إفطار جماعي لأيتام الجمعية. حول الإضافة التي ينتظر أن يقدمها هذا المرفق الجديد، أوضح علي شعواطي، رئيس جمعية "كافل اليتيم" الخيرية فرع البليدة، أن اختيار الثامن ماي لتدشين المركز كان مقصودا، من أجل تحقيق قيمة تاريخية، وهي ربط أجيال المستقبل بذاكرتهم التاريخية الحافلة بالأحداث، والتي تكللت بالاستقلال، حتى تظل قيمة الجهاد والاستشهاد في سبيل الوطن راسخة في أذهانهم. مشيرا في السياق، إلى أنه يعول من وراء هذا المركز الفريد من نوعه، أن يحتضن المواهب الشابة ويرعاها، من خلال التكفل بمرافقة وتربية الأبناء، لافتا إلى أن هذا المركز كان بمثابة التحدي، وأن الوصول إلى فتحه والإشراف عليه يمثل خطوة إيجابية، وإضافة تستحق التثمين لشريحة الطفولة.

حول ما إذا كان المركز موجها فقط لفائدة الأطفال الأيتام، الذين تشرف الجمعية على رعايتهم، أوضح رئيس الجمعية "بأن مركز رعاية المواهب ليس موجها للأيتام فقط، إنما لكل الأطفال، ومن مختلف الفئات العمرية، لافتا إلى أن الغاية المرجوة من وراء ذلك؛  الوصول إلى دمج اليتيم مع غيره من الأطفال، موضحا في السياق، "أن الهدف من إنجاز المركز هو المساهمة في صقل مواهب الأطفال ودعمها ومرافقتها، ومن ثمة، تحقيق غاية نبيلة، وهي الوصول إلى بناء الإنسان الذي يعد واحدا من تحديات عصر التكنولوجيا، بالتالي الوصول إلى مجتمع أفراده صالحون".

من جهة أخرى، أوضح رئيس الجمعية بأن "الفضل في تعزيز منظومة الطفولة بهذا المركز يعود إلى أحد المحسنين"، في حين يتكون المركز من أربعة طوابق، خصصت قاعة لتعليم الإعلام الآلي والبرمجيات، مكتبة وقاعة للمطالعة، ومكتب خاص بالتوجيه النفسي، قاعة رياضية، وأخرى لتقديم دروس الدعم ومدرسة قرآنية، مطبخ، وملعب في سطح البناية مغطى بالعشب الاصطناعي، مشيرا أيضا إلى أن المركز بمثابة مرجع نموذجي يحوي على كل التخصصات التي يمكن أن تثير اهتمام الأطفال وتعزز مواهبهم.