أضيف للرزنامة الرسمية للتكوينات العليا بوزارة التعلم العالي

فتح أول تخصص طبي للجراحة التجميلية عبر 3 ولايات

فتح أول تخصص طبي للجراحة التجميلية عبر 3 ولايات
  • القراءات: 5017
❊ رضوان قلوش ❊ رضوان قلوش

كشف الدكتور مصطفى أيت عيسى، استشاري جراحة التجميل ورئيس الجمعية الجزائرية للجراحة التجميلية والترميم، في تصريح لـ»المساء»، عن فتح أوّل تكوين في طب الجراحة التجميلية والترميم بالجزائر، عبر معاهد الصحة بكل من العاصمة، وهران وقسنطينة، وهو التخصّص الذي وافقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على إدراجه رسميا ضمن الرزنامة الوطنية للتكوين الطبي المعتمدة والمعترف بها. وقد انطلق تكوين أول دفعة عبر المعاهد المذكورة وستشرع في الدراسة لمدة 6 سنوات كباقي التخصصات الطبية المعتمدة.

 

جاءت تصريحات المتحدث، على هامش افتتاح أوّل ملتقى دولي بالجزائر حول الجراحة التجميلية والترميم بفندق «الشيراطون» في وهران، شارك فيه أكثر من 100 مختص وجراح قادمين من الجزائر، تونس، تركيا، فرنسا واسكتلندا. أكد رئيس الملتقى أن إقامة الملتقى الأول من نوعه في الجزائر يعد تحديا للجمعية الوطنية لجراحي التجميل التي أنشئت مؤخرا، وتمكّنت خلال فترة وجيزة من تنظيم الملتقى بالجزائر بعد أن كان ينظم سنويا بتونس.

أكد المتحدث أن تخصص جراحة التجميل والجراحة الترميمية، هو التخصص الوحيد غير المدرس سابقا في الجزائر، وقال «ما دفعنا إلى التفكير في فتح التخصص رسميا، كتخصص معتمد ومعترف به في الجامعة الجزائرية»، مضيفا «الجزائر تملك اليوم من الخبرات الطبية ما يجعلها تنافس عدة دول في مجال الجراحات التجميلية التي تبقى من التخصصات المطلوبة، مما يعني وجود عرض يقابله نقص في الأخصائيين، وهو ما يتطلب منا عملا جبارا للوصول إلى تلبية الطلب المتزايد على عمليات التجميل والترميم».

أكد الدكتور أيت عيسى أن التكوين في المجال لأول مرة بالجامعة الجزائرية، سيعطي نفسا جديدا للجراحة التجميلية والترميم، حيث تملك الجزائر اليوم أطباء متخصصين معروفين دوليا، تخرجوا من الجامعة الجزائرية، وطوروا مكتسباتهم الطبية بعدة معاهد دولة للطب بأوروبا وأمريكا وكندا «ما يجعلنا نفكر اليوم في بعث هذا التخصص الذي يكثر عليه الطلب ويدفع بالجزائريين إلى التوجه إلى  عدة دول، على غرار تونس، لإجراء العمليات الجراحية والتدخلية».

70 بالمائة من العمليات في الجزائر تخص الترميم

عن موضوع الجراحة التجميلية بالجزائر، أكد المتحدث أن 70 بالمائة من التدخلات الجراحية بالجزائر تخص الترميم والتصليح المتعلق بالتشوهات الخلقية والحوادث المنزلية والتصليحات ما بعد الحمل والوضع والترهلات والإصابة بالسرطان، وهي جراحات ترميم وليست جراحات تجميل. أوضح الدكتور أيت عيسى وجود خلط كبير في المجال لدى عامة الناس، ووجود نظرة خاصة لعمليات التجميل والترميم في الجزائر، التي تبقى مرتبطة بالعادات والتقاليد، وحتى موقف الدين منها «وهو ما يدفعنا كجمعية إلى العمل على التحسيس حول التخصص وإشراك كل الفاعلين في المجال للتعريف بالتخصص وأهميته كطب لصالح الآخرين ممن يعانون مشاكل أو تشوهات، وجراحة التجميل ليست بيد جراح التجميل لوحده، بل يشارك فيها جراحو العظام والصدر وجراحة الأطفال، وهو ما ذهبت إليه الجمعية من خلال دمج كامل التخصصات الطبية في جمعية واحدة مهتمة بالجراحة التجميلية والترميم».