عتيقة معمري رئيسة فيدرالية الأشخاص ذوي الإعاقة:

فاسي أحدثت لنا جرحا عميقا

فاسي أحدثت لنا جرحا عميقا
  • القراءات: 656
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

أعربت عتيقة معمري رئيسة فيدرالية الأشخاص ذوي الإعاقة، عن تأثرها الشديد  للتصريحات التي أدلت بها مؤخرا مفتشة التربية زهرة فاسي، والتي قالت بصريح العبارة بأن «المعاق لا يقدّم شيئا للوطن»، وقالت لـ»المساء»، بأن هذا التدخل وباقي التدخلات الأخرى عبر بعض القنوات التي قالت فيها «بأنها لا تعتذر لأنها لم تقل شيئا يستحق الاعتذار»، تسبب لها ولكل ذوي الإعاقة عبر الوطن جرحا نفسيا عميقا، خاصة أنهم فئة تحاول جاهدة من أجل الاندماج في المجتمع، رغم جملة الصعوبات التي يعانون منها»، مشيرة إلى أن هذه الفئة تملك قدرات وتبحث عن الدعم للمشاركة وإثبات الوجود، لتأتي مفتشة التربية وتضرب مشاعر ذوي الإعاقة عرض الحائط بالقول «إنهم فئة لا تصلح لأي شيء». من جهة أخرى، أشارت رئيسة الفيدرالية إلى أنّ مفتشة التربية فاسي اختارت أضعف فئة لضربها في الصميم، وذهبت إلى أبعد من ذلك، ردا على استفزاز مفتشة التربية التي قالت «إنها فئة لا تقدم أي شيء للوطن»، لنتساءل ـ تقول معمري ـ «ما المقياس الذي اعتمدته لتلقي بمثل هذه الأحكام على فئة لا ذنب لها إلا أنها ولدت معاقة، أو تسببت بعض الحوادث في أعاقتها؟ وتردف «كان الأحرى من هذه السيدة التي تدعي بأنها ممثلة عن المجتمع المدني، أن تدعم هذه الشريحة باقتراح آليات جديدة تساعدها على الاندماج وتسهل حياتها، ليساهموا أكثر ويلعبوا دورهم كغيرهم من أفراد المجتمع ويعيشوا وطنيتهم».

في السياق، شبهت رئيسة الفيدرالية ما قامت به مفتشة التربية كمن «يطلق الرصاص على سيارة الإسعاف»، مشيرة إلى أن القول بأن كلامها فهم خطأ مردود عليه، لأن خطابها كان واضحا وتصريحاتها تعكس عدم اطلاعها على واقع هذه الفئة، وأنها تعيش في مجتمع خاص. بالمناسبة، كشفت معمري عن أنها لم تشعر طيلة مشوارها في مجال الدفاع عن حقوق هذه الشريحة بالألم النفسي، رغم العراقيل والصعوبات، كذلك الذي أحدثته تصريحات المفتشة، وعليه تقول «نطلب من مفتشة التربية زهرة فاسي، باسم فيدرالية الأشخاص ذوي الإعاقة وباسم كل المعاقين عبر الوطن، أن تقدم اعتذارا رسميا عبر مختلف وسائل الإعلام، علّه يشفع لها ويخفف من حجم الألم الذي نشعر به».