جمعيات حماية البيئة بوهران تؤكد:

غياب مساهمة المواطن يُفشل مساعي إعادة بهاء المدينة

غياب مساهمة المواطن يُفشل مساعي إعادة بهاء المدينة
  • القراءات: 762
 خ.نافع خ.نافع

رمت جمعيات ناشطة في مجال حماية البيئة بولاية وهران بالمنشفة، معلنة فشلها في تحقيق مشروع مدينة نظيفة بالرغم من المجهودات التي تبذلها بالتنسيق مع الهيئات المختصة والبلديات، حيث وجه السيد هواري يحياوي،  منسق جمعيات المحافظة على البيئة، أصابع الاتهام  لساكنة الولاية؛ كونهم المتسببين في عدم نظافة المدينة  بسبب الرمي العشوائي للقمامة وعدم احترام مواعيد مرور شاحنات جمعها.

وأكد المتحدث أن هذه الظاهرة تحتاج لمساهمة مركز البحث في الإنتربولوجيا الثقافية والاجتماعية من خلال تكليف أساتذة في علم الاجتماع، بإيجاد حلول ناجعة، من شأنها أن تخرج الولاية من هذه المعضلة البيئية، وهي مقبلة على احتضان حدث رياضي هام سنة 2021، يتمثل في ألعاب البحر الأبيض المتوسط.

نفس الانطباع ذهب إليه مدير مؤسسة وهران نظافة السيد محمد طيبي، الذي صرح لـ "المساء" بأن كل محاولات إعادة بهاء مدينة وهران سقطت في الماء لعدم تجاوب المواطنين مع هذا المسعى وتخلّيهم عن ثقافة نظافة المحيط، حيث تقوم مصلحة النظافة والتطهير ببلدية وهران لوحدها بجمع ما بين 1800 و2000 طن من النفايات يوميا خلال الفترة الحالية، زيادة على حملات النظافة التطوعية التي تنظم في كل مرة بمشاركة الجمعيات الناشطة في المجال  لكن سرعان ما تعود الأحياء والأماكن التي مستها إلى سابق عهدها، حيث كشف السيد طيبي عن تنظيم 46 حملة للنظافة منذ بداية شهر جوان الفارط فقط مست المجمع الحضري لمدينة وهران والبلديات الشرقية للقضاء على النقاط السوداء، مؤكدا في ذات السياق على ضرورة وضع مسيّر لكل فضاء عمومي أو حي سكني توكل له مهمة تسييره والحفاظ عليه، كما هو معمول به في دول الغرب.

وضمن مساعي مؤسسة وهران نظافة خلال شهر جوان الفارط، تم تزويد 53 نقطة لوضع النفايات بأربع حاويات في كل نقطة، تسع كل واحدة 660 لترا، حسبما أكد ذات المتحدث، إلى جانب توظيف 120 عامل نظافة جديدا لجمع القمامة، تم توزيعهم بالقطاعات الحضرية لبلدية وهران، و10 عمال للكنس. ومن المنتظر في شهر سبتمبر المقبل، توظيف 400 عون نظافة سيتم توزيعهم للعمل على مستوى المجمع الوهراني والبلديات الساحلية، زيادة على اقتناء 10 شاحنات لرفع القمامة.

من جهته، كشف السيد يحياوي عن عقد جلسات عمل مع بداية السنة المقبلة بإشراك جميع الفاعلين والقطاعات المعنية بنظافة المحيط والمجتمع المدني، سيتم خلالها تسليط الضوء على النقائص والعراقيل المسجلة وكيفية معالجتها والخروج بتوصيات تُرفع إلى الجهات الوصية.