الفنان الكوميدي أمين عبد الي لـ"المساء:"
غياب صالح أوقروت عن الشاشة الرمضانية ترك فراغا

- 864

عبر الفنان الكوميدي أمين عبدالي، الملقب "بهتلر"، عن أسفه لغياب عدد كبير من عمالقة الفن عن الشاشة الرمضانية لهذه السنة، البعض بسبب المرض، وعلى رأسهم الفنان الكوميدي القدير صالح أوقروت، الذي خلف فراغا رهيبا في عالم السينما، خاصة في شهر رمضان، والبعض الآخر بسبب ضعف السيناريو، الذي لم يعد يقدم في المستوى المطلوب، الأمر الذي لم يعد يجلب اهتمام الفنان والمشاهد الذي يبحث دائما عن الجديد في عالم التمثيل، خاصة الكوميديا.
أرجع الكوميدي أمين في تصريحه لـ«المساء"، السبب وراء ضعف السيناريوهات التي تقدم، إلى غياب الكتاب الذين يقدمون أعمالا في مستوى تطلعات الفنان والمشاهد، وحسبه، فإن كاتب السيناريو لابد أن يكون مختصا، ولديه تكوين أكاديمي، وخضع للعديد من التكوينات التي تسمح له بتقديم سيناريوهات، تقدم إضافة في عالم الفن، سواء في المجال الفكاهي أو في معالجة بعض المواضيع المختلفة، ولعل هذا ما يؤكد سبب اختفاء عدد كبير من الفنانين الكبار عن الساحة، ورغبتهم في البقاء دائما في الظل، حتى يكونوا دائما في مستوى تطلعات جمهورهم، ولا يشاركون في أعمال تسيء لمشوارهم.وحول حضوره بالبرامج الرمضانية لهذه السنة، أشار الممثل الفكاهي أمين، إلى أنه يشارك هذه السنة، من خلال برنامجين؛ الأول فكاهي مع الفنان الحاج لخضر، وعمل آخر اجتماعي في قالب فكاهي أيضا، يعالج بعض القضايا المرتبطة بـ"النرفزة" في رمضان بين الرجل والمرأة، مشيرا بالمناسبة، إلى أن المجتمع الجزائري يقدم يوميا، نماذج ناجحة لفنانين شباب في مختلف الطبوع، موضحا بقوله: "على مستوى ولاية البليدة مثلا، نجد الفنان عليلو الذي تمكن من إيجاد مكان له في عالم الكوميديا، وحضي بتشجيع كبير من الجمهور".
وعن رأيه في برنامج "الكاميرا الخفية" التي تلقت العديد من الانتقادات في السنوات الأخيرة، نظرا لاستعمال العنف فيها، والترويج له، أشار المتحدث إلى أن الكاميرا الخفية في السنوات الأخيرة، خرجت عن أهدافها، والتي يفترض أنها وجدت من أجل إسعاد الجمهور، لكن، حسبه، "ما حدث في الواقع أمر آخر، حيث دخلت في منافسة مع بعض البرامج الضخمة، مثل برنامج (رامز)، وكانت النتيجة أنه حدث في بعض الحالات التي تم فيها تصوير كاميرا خفية، تعرض الممثلين إلى حالات اعتداء حتى بالسلاح الأبيض"، داعيا في السياق، إلى ضرورة تشديد الرقابة على مثل هذه الأعمال التلفزيونية، التي تروج في محتواه للعنف، ولا تصل في آخر المطاف إلى إضحاك المشاهد، لافتا بالمناسبة، إلى أنه كان ضحية كاميرا خفية، داعيا في الختام جمهوره ومحبيه إلى متابعتها على الشبكة الرمضانية.