عبد اللطيف مختص في غذاء الطيور

غياب ثقافة التغذية عند الهواة يقتل العصافير

غياب ثقافة التغذية عند الهواة يقتل العصافير
عبد اللطيف مختص في غذاء الطيور رشيدة بلال
  • القراءات: 643
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

اختار عبد اللطيف بوشعرة، المشارك مؤخرا في معرض الطيور أن لا يتخصّص في تربية الطيور وإنّما وجّه اهتمامه الى غذائها بعد  الوقوف على جهل أغلبية المربين  بنوعية التغذية التي يفترض أن تقدم لهذه الكائنات الحساسة.

قال بوشعرة في حديثه مع المساء على هامش مشاركته بالمعرض الوطني للطيور أنّ تخصّصه في غذاء  الطيور مرجعه حبه لهذه الكائنات الجميلة لا سيما وأنّها تصنع جوا مميّزا بالبيت بغنائها وحركتها الدائمة وجمالها الذي يعكس إبداع الخالق، ويردف غير أنّ ما أأسف له  أن الكثير من ممارسي هذه الهواية لا يملكون  ثقافة كافية عن الغذاء الموجّه لها، حيث يعتقد البعض أنّ كلّ الطيور تتناول نفس البذور، ناهيك عن أنّ البعض الآخر  يختار لها أبخس الأنواع  ويخطئ حتى في مزج بعض  البذور مع بعضها، الأمر الذي يعرّضها للأمراض التي تودي بحياتها سريعا وهي عادة  الشكاوى التي  نسمعها من عدد من المربين غير المحترفين.

أكثر ما يعرّض عصافير الزينة التي يجري تربيتها في المنازل، للمرض، هو الغبار الذي يمزج بالبذور، مما يتطلّب الحرص الشديد عند شراء غذاء العصافير، والأحسن أن يكون ذلك من مختصّ، ناهيك عن أن بعض البذور لا تأتي مملوءة ما يعني أنّ العصافير لا تشبع، مشيرا في السياق إلى أن المستثمرين في هذا المجال يولون أهمية لاستيراد هذه الأغذية ولا يميلون الى إنتاجها يقول وهو الأمر الذي نتمنى أن  تنتشر فيه الثقافة بالمجتمع خاصة وأنّ تربية عصافير الزينة من الهوايات المحببة في الجزائر.

من جهة أخرى، ينصح المختص في غذاء عصافير الزينة كلّ من يهوى ممارسة هذه الهواية، أن يبحث  ويدرس عالم الطيور  قبل الشروع في تربيتها، يقول لأنّنا في آخر المطاف  نتعامل مع كائنات حية  تحتاج الى العناية والحرص  حتى لا نحاسب عليها، مشيرا في السياق إلى أنّ 90 بالمائة من العصافير التي تموت مرجع ذلك عدم المعرفة بالغذاء المناسبة أو الكمية المناسبة.