التسمم الغذائي خلال فصل الصيف

غياب الوعي والثقافة الاستهلاكية

غياب الوعي والثقافة الاستهلاكية
  • القراءات: 1011
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذرت الدكتورة صبيحة زموري، طبيبة عامة، من التسممات الغذائية التي تزداد خلال أيام الصيف، مشيرة إلى أن نسبة الاستشارات الطبية المتعلقة بأعراض التسمم بسبب أغذية تالفة، ترتفع خلال هذا الموسم من السنة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتعرض الأغذية للأشعة التي تجعلها سامة في غضون دقائق معدودة فقط.

نصحت المتحدثة بضرورة أخذ الحيطة والحذر فيما يتعلق بالمواد واسعة الاستهلاك خلال فصل الصيف، لاسيما تلك التي تعرف سرعة التلف بفعل الحرارة الشديدة، حيث قالت ”إن بعض المواد الاستهلاكية لابد من تجنبها تماما عند ارتفاع الحرارة، لحساسيتها وسهولة تلفها، وتسببها في التسممات الحادة، مشيرة بذلك إلى مختلف مشتقات الحليب كـ«الياغورت”، إلى جانب البيض، اللحوم، وبعض المعلبات، كالتونة وغير ذلك.

قالت الطبيبة أن مختلف هذه المواد هي أكثر ما يستهلكه الفرد خلال فصل الصيف،  لسهولة حملها خلال الخرجات والتنزه خارج البيت في فصل الصيف، سواء بالنزول إلى الشواطئ أو الذهاب إلى الغابات والحدائق، فالكثيرون يأخذون تلك المواد معهم لتناولها خارجا، كالجبن، ”الكاشير”، علب التونة، ”الياغورت”، وأحيانا اللحوم كالدجاج، أو كذلك أحيانا، تتسبب فيها المثلجات إذا كان الحليب المستعمل في تحضيرها فاسد..

أوضحت زموري أن التسمم الغذائي عبارة عن انتفاضة الجسم عند استهلاكه لمنتج فاسد، أعراضه تتمثل في القيء وارتفاع درجة حرارة الجسم، إسهال وآلام على مستوى المعدة، كما أن البعض يتسبب له في ظهور بقع أو احمرار على البشرة، وتكون الأعراض أحيانا الشعور بالآم في المفاصل، كل ذلك يمكن أن يتسبب في درجة أخطر من التسمم الغذائي، وهي جفاف الجسم بسبب الإسهال والقيء المتواصل.

إن الشعور بالألم، تقول المتحدثة، يكون نسبيا من شخص لآخر، وعادة ما يصاب كل أفراد العائلة إذا ما تناولوا نفس المنتج الفاسد، ومن الضروري الإبلاغ عن تلك التسممات، لاسيما في حال ما إذا تم اقتناء المنتج المتسبب في التسمم من عند محل مباشرة، أي لم يتلف عند المستهلك، وهذا مثلا بسبب عدم تخزينه في درجة حرارة ملائمة، أو لم يتم احترام سلسلة التبريد اللازمة، أو تم كسر تلك السلسلة بين المنتج والتاجر خلال النقل أو التحميل أو غيرها. في الأخير، دعت المتحدثة إلى ضرورة التحلي عن ثقافة استهلاكية رشيدة خلال فصل الصيف، لتفادي المشاكل المتعلقة بالأكل، مثمنة المنتجات التي لا تتلف سريعا بفعل الحرارة، فضلا على تجنب تعريضها للأشعة الشمسية قبل استهلاكها، مع ضرورة مراقبة التغيرات الطارئة في المنتج قبل استهلاكه، كتغير اللون، الرائحة أو حتى الشكل، كل ذلك كفيل بحماية صحة الفرد من التسممات الغذائية، لاسيما بالنسبة للفئة الأكثر حساسية، كالأطفال، كبار السن، والحوامل.