الوضع أساء للمحيط البيئي للمدينة

غياب المراحيض العمومية يؤرق سكان سعيدة

غياب المراحيض العمومية يؤرق سكان سعيدة
  • القراءات: 1564
ح.بوبكر ح.بوبكر

انتشرت مؤخرا عبر أزقة العديد من الشوارع، وسط النسيج العمراني لولاية سعيدة، ظاهرة انتشار الفضلات البشرية،  لاسيما في زوايا المؤسسات العمومية، متسببة في تعفن الوضع البيئي والجمالي للأحياء والشوارع بسبب انتشار الروائح الكريهة التي تؤدي إلى تزكم الأنوف وترغم الكثير من السكان القريبين منها إلى غلق نوافذهم.

هذه الظاهرة تحدث في غياب المراحيض العمومية عبر شوارع الولاية، لاسيما قرب المؤسسات العمومية ومحطات النقل، الأمر الذي يرغم كبار السن والأطفال، لاسيما المرضى الذين يشكون من الأمراض المزمنة على قضاء حاجياتهم البيولوجية في أركان البنايات والأزقة القريبة منها. أشار مواطنو الولاية من جهتهم، إلى أن المراحيض العمومية باتت أكثر من ضرورية أمام تزايد الكثافة السكانية، مؤكدين أن الكثير من أصحاب المقاهي يرفضون دخول المواطنين إلى مراحيضهم المغلقة دائما، بسبب التوافد الكبير عليها، مما يجعلهم يتحججون بغياب الماء بها، بالإضافة إلى تقاليد وثقافة المجتمع التي تفرض على المرأة عدم ولوج المقاهي، حيث يطالب الكثير من سكان الولاية السلطات المعنية بضرورة التحرك وتنظيف المدينة من هذه المظاهر، من خلال إنجاز عدد من المراحيض العمومية، لاسيما قرب الأماكن العمومية، منها المؤسسات قصد التخلص من هذه السلوكات التي باتت تسيء لمظاهر المدن والنسيج العمراني. كما أضاف هؤلاء أن مشاريع هذه المراحيض من شأنها أيضا نشر ثقافة سليمة وصحية، لاسيما بالنسبة للأطفال والمتمدرسين، حسب تعبير هؤلاء الذين استنكروا تدهور الوضع البيئي في شوارع الولاية خلال السنوات الأخيرة، موجهين أصابع الاتهام إلى السلطات العمومية المعنية أمام تقاعس مسؤوليها في معالجة هذه الظاهرة.