جاء في مجلة ”غنائم الورود” في عددها السابع، أنه حتى يواجه الإنسان الحالات الجديدة والمتغيرات التي يعرفها في حياته، لابد أن ينمي قدراته الفعلية، سواء من جهة الابتكار أو التخيل الذكي، وهو السؤال الذي طرح من قبل القائمين عليها، وتمت الإجابة عليه، من خلال التعريف بتركيبة المخ والاختبارات التي انتهجها العلماء لتحديد الشخصية والقدرة الابتكارية، كما تم التطرق بإسهاب للعقل البشري ومزاياه وكيفيه عمله، كما عرض نموذج حي للمحافظة على المحيط من خلال حديقة متوسطة ”الشهيد بن علوش محمد بني شقران”.

حملت الصفحات الأولى من المجلة التي تشرف عليها السيدة غنيمة أيت ابراهيم، مديرة التربية بالولاية، والتي يعدها الأستاذ مجيد هلال، تعاريف وافية عن العقل البشري ووظيفته، وماهية الحواس الخمس وتأثيرها في السلوك والفطرة أيضا، التي فطر الحالق المخلوقين عليها.  ثم الاستدلال عليها بقول العلامة ابن باديس ”علينا أن لا ندخل في أمر إلا على بصيرة وعلم بحكم الله تعالى فيه، وأن دخوله خير”، وقد تمت الإشارة إلى أن العقل البشري هو مجموعة من القدرات المتعلقة بالتمييز والإدراك والقدرة على اتخاد القرارات، ويتم ذلك من خلال إخضاع البيانات لمجموعة من العمليات العقلية في الدماغ البشري، وعلى الرغم من أن العقل يستخدم عادة للإشارة على أنه صفة بشرية، إلا أن معظم الفصائل الحيوانية تتميز بقدراتها العقلية، أما بخصوص الدماغ، فقد أُشير إلى أنه يعمل على حفظ المعلومات على هيئة صور، أصوات ومشاعر وأذواق وروائح، وأية مدخلات حسية أخرى، وهذا ما يعرف بالمعلومات الإيجابية، ويقصد بذلك تعامله مع المعلومات من خلال التجربة بالحواس الخمس الخاصة بالإنسان، إضافة للمعلومات المتعلقة بالعواطف والمشاعر.

جاء في الشق المتعلق بأقسام الدماغ، أنه ينقسم إلى شقين؛ الأيسر والأيمن، وكل نصف منه يتخصص في وظائف مختلف عن النصف الآخر، ويعالج أنواعا مختلفة من المعلومات، كما يتعامل مع أنواع مختلفة من المشاكل، ففي حين يعمل الدماغ الأيسر أكثر مع المنطق والتحليل، فإن الشق الأيمن يعمل مع العواطف والخيال.

وفيما يخص أقسام العقل البشري، فقد جاء أن العقل الواعي، وهو الجزء المتعلق بالعمليات الإدراكية في الدماغ، يعمل في حالة اليقظة ويدير من 5 إلى 10 بالمائة فقط من وظائف العقل اللاوعي، وهو ذلك الجزء من العقل الذي يعمل بعيدا عن الإدراك، وفي أوقات معينة، كالأحلام، ويدير من 90 إلى 95 بالمائة من وظائف العقل، كما أنه لا يفرق بين الخيال والواقع، وتتميز وظائف العقل في التركيز، التفكير الإبداع، التخيل، تخزين المعلومات، الذاكرة والنسيان.

في حين جاء في الجزء الأخير من المجلة، شيء من نظافة المحيط، في إشارة إلى ثانوية ”بن شقران” بموزاية، التي تزينت بأزهار القرنفل والإكليل وبعض الأشجار التي يحرص القائمون عليها على نظافتها، على غرار رئيس الفرقة العاملة طبيب أنور، وجناد رياض، وصورة أخرى لمتوسطة ”بلعلوش محمد” التي تمت الإشارة إليها بأن فلسفة الحياة هي الحديقة، واختتمت بحكمة مفادها ”كن أيها الإنسان كالطبيعة تزهو أكثر وتزهر بعد عواصف الشتاء”.