الأخصائية الاجتماعية راضية صايفي

غلّبنا الماديات على روحانية شهر رمضان

غلّبنا الماديات على روحانية شهر رمضان
الأخصائية الاجتماعية راضية صايفي
  • القراءات: 534
رشيدة بلال رشيدة بلال

أرجعت الأخصائية الاجتماعية راضية صايفي، ردا على سؤال "المساء" حول ظاهرة الاقتناء المبكر لملابس العيد، الذي دأبت عليه أغلب الأسر في السنوات الأخيرة، إلى تغليب كل ما هو مادي على حساب ما هو روحي، وحسبها، فإن هذا التغير فرضته التطورات الحاصلة التي أثرت على بعض العادات والتقاليد في المجتمع، وتشرح "فيما مضى كان استقبال الشهر الفضيل يغلب عليه الطابع الروحي، حيث يكثر الحديث عن كيفية الاستعداد للصيام، من خلال ضبط النفس عن الشهوات وقراءة القرآن والصلاة في المساجد، بينما اليوم أصبح يجري ربط شهر العبادة بكل ما هو مادي، ممثلا في الإسراع لاقتناء الأواني وتخزين المواد الغذائية واقتناء ملابس العيد"، مشيرة إلى أن الاقتناء المبكر لملابس العيد قضى هو الآخر على الجانب الترفيهي من الشهر، حيث كانت العائلات فيما مضى، بعد أداء صلاة التراويح، ترافق أبناءها ليلا لتغيير الجو وشراء الملابس في جو من المتعة والفرح، من ناحية، ويربون أبناءهم على العبادة بجعلهم يصلون في المساجد من ناحية أخرى، كما يؤمنون لهم جانبا من البهجة يعكسه التسوق ليلا.

من جهة أخرى، ترى الأخصائية الاجتماعية أن من بين العوامل التي حفزت بدورها على التعجيل في اقتناء ملابس العيد للأبناء، خروج المرأة للعمل، وحسبها، فإن أغلب ربات البيوت عاملات، بالتالي "ضيق الوقت والتعب والإرهاق الذي ينال منهن بعد الإفطار، جعلهن أيضا يسارعن إلى شراء الملابس مبكرا"، مشيرة إلى أن كل هذه المتغيرات أساءت لرمضان، لأنها جعلت من التفكير في الشهر الفضيل تفكيرا ماديا أكثر منه روحيا، وقضت على الشعور بفرحة العيد عند الأطفال التي يفترض أن يشعروا بها في العشر الأواخر من رمضان، هذه الفرحة التي أصبح يعيشها عدد قليل فقط من الأطفال، تقول الأخصائية الاجتماعية.