رواق مصطفى كاتب يجمع التحف

غرفة الصناعة التقليدية تنظم فضاء لاقتناء هدية رأس السنة

غرفة الصناعة التقليدية تنظم فضاء لاقتناء هدية رأس السنة
  • القراءات: 380
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

يحتضن رواق الفنون مصطفى كاتب بالعاصمة، هذه الأيام، فعاليات المعرض الوطني للصناعة التقليدية بمناسبة احتفالية نهاية السنة؛ إذ أصبح لهذا المعرض الذي يثير اهتمام عشاق الفن، تقليد راسخ لدى غرفة الصناعة التقليدية بالتنسيق مع بلدية الجزائر الوسطى، التي تحاول في كل مرة من خلال هذه التظاهرات، إحياء وإعادة بعث نشاطات الحرفيين في مختلف التخصصات؛ لتشجيعهم على الإبداع، وتقريبهم من المواطنين الراغبين في اقتناء منتجات يدوية محلية الصنع.

ويعرف الصالون الذي ستتواصل فعالياته لأسبوعين كاملين تزامنا مع احتفالية رأس السنة، مشاركة عدد من الحرفيين في صناعات متنوعة؛ كصناعة الخزف، والزرابي، والدوم، والجلد ومشتقاته، وكذا الحلي، والمجوهرات الفضية، والأحجار الكريمة. كما تم تخصيص أجنحة لصنّاع مواد التجميل الطبيعية، ومستخلصي الزيوت والعطور الطبية الطبيعية، التي لها استخدامات علاجية عديدة.

ولقد جاء هذا الصالون في طبعته الجديدة لفتح الفضاء أمام الزوار والسياح الراغبين في اقتناء هدايا رأس السنة؛ كتقليد راسخ لدى كثير من الأشخاص، لا سيما زوار العاصمة، الذين يرغبون في اقتناء قطع تذكارية لهم أو لأقاربهم وأصدقائهم.

وحاول العارضون من خلال أعمالهم الفنية إبراز البعد التقليدي باللمسات العصرية، والتي تتوافق، حسبهم، مع ذوق المستهلك العصري، الذي يبحث عن أصالة تتخللها بعض الرتوشات المعاصرة التي تتوافق مع الديكور العام للمنزل، لكن ذلك لم يمنع مشاركة حرفيين اختاروا الحفاظ على الذوق التقليدي، الذي تميزه البساطة، لكن بتفانٍ ودقة عالية، ليضاهي أرقى المنتجات المتوفرة في السوق.

وأعرب عدد من الحرفيين، لا سيما الذين شاركوا لأول مرة، عن فرحتهم، وإمكانية احتكاكهم بمجموعة من الحرفيين في مجالات أخرى؛ إذ تسمح لهم هذه الفعاليات بالتعرف على إبداعات أخرى، تُلهمهم في أعمالهم المستقبلية. كما أشار آخرون إلى أن صالونات الصناعة التقليدية هي فرصة لعشاق المنتجات التقليدية في اللقاء في مساحة واحدة، يكون لهم فيها خيار اقتناء عدد من القطع التقليدية التي تلبي الأذواق.

من جهتهم، أبرز بعض الزوار أهمية هذا النوع من المعارض التي تُعد بديلا عن المحلات التجارية التي تعرض منتجات صناعية لا روح فيها، موضحين أن المتوافدين على الأسواق التقليدية عادةً من عشاق الفن، وأصحاب الأذواق الرفيعة، الذين يقدّرون المنتج الذي منح فيه الحرفي كل وقته وطاقته، موضحين أن اقتناء قطع من تلك الأسواق سواء شخصي أو للديكور أو حتى لتقديمه كهدية مناسبة؛ مثل التهنئة بالسنة الجديدة، أمر يعكس الكثير من المشاعر الجميلة، من قطع لا تتأثر أبدا بعامل الزمن، ولا يمكن أن تصبح صيحة قديمة.

وقد أثار العارضون على هامش حديثهم إلى " المساء "، بعض المشاكل التي لايزال يعاني منها الحرفي، خاصة غياب المادة الأولية، التي يسعى البعض إلى اقتنائها من دول أجنبية؛ مما يؤثر كثيرا على تكلفة المنتَج؛ برفع سعره.