احتفالا بالسنة الأمازيغية الجديدة

غرفة الصناعات التقليدية بالبليدة تعد برنامجا ثريا ومتنوعا

غرفة الصناعات التقليدية بالبليدة تعد برنامجا  ثريا ومتنوعا
  • القراءات: 804
 رشيدة بلال رشيدة بلال

سطرت غرفة الصناعات التقليدية والحرف لولاية البليدة، برنامجا هاما للاحتفال برأس السنة الأمازيغية، إذ يعتبر، حسب رئيس الغرفة محمد رابح، محطة وطنية خاصة لتثمين الموروث التقليدي، وإبراز ما تزخر به مدينة الورود من عادات وتقاليد تحييها العائلات البليدية، احتفالا بالمناسبة، وتفاؤلا بحلول سنة فلاحية جديدة. 

لعل أولى البرامج التي تم تسطيرها، للاحتفال بحلول السنة الأمازيغية، والذي يمتد بداية من 9 جانفي إلى غاية 12 منه، تتمثل في تنظيم أكبر مسابقة حول الطبخ التقليدي، حيث يتم، حسب رئيس غرفة الصناعات التقليدية محمد رابح، التركيز على أهم الأطباق التقليدية التي لا تزال العائلات البليدية تحرص على تحضيرها، خلال الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة، مثل طبق "البركوكس"، مشيرا إلى أن الهدف من المسابقة والتنافس بين الطباخين؛ التحفيز على إحياء الموروث التقليدي في الطبخ والتعريف به للأجيال، من خلال المعرض، خاصة أنه يمثل جزء من الموروث التقليدي للولاية".

وأضاف المتحدث أنه "تم تخصيص جانب من المسابقة للحلويات التقليدية التي تشتهر بها الولاية، خاصة أن الاحتفال بحلول السنة الأمازيغية على مستوى ولاية البليدة، يصاحبه حرص العائلات على تحضير عدد من الحلويات التقليدية. مؤكدا أن المناسبة  "فرصة أيضا لإعادة إحياء بعض الحلويات التي طالها النسيان".

من جهة أخرى، أشار رئيس غرفة الصناعات التقليدية، إلى أن الحديث عن الاحتفال بحلول السنة الأمازيغية، لا يخلو من إشراك الحرفيين الذين لديهم دور بارز في إظهار تراث البليدة، حيث ينتظر أن تعرف التظاهرة الاحتفالية التي تحتضنها غرفة الصناعات التقليدية ببلدية أولاد يعيش، حضورا مكثفا للحرفيين الذين يشاركون بما لديهم من موروث تقليدي، سواء في اللباس أو الأواني أو حتى لإبراز عادات وتقاليد الولاية في إحياء السنة الأمازيغية الجديدة، خاصة بالنسبة لأمازيغ الأطلس البليدي، ويقول المتحدث: "ينتظر أن تكون هناك جائزة لأحسن جناح يعكس الظاهرة الاحتفالية".

وحول أهمية الاحتفال بحلول السنة الأمازيغية، الذي تم ترسيمه مؤخرا، أكد المتحدث، بأن للسنة الأمازيغية الكثير من المدلولات التاريخية المرتبطة بالأرض والفلاحة، حيث كان يحتفل بها كإشعار لبداية الموسم الفلاحي، وهو موسم الحرث والبذر، وتعكس أيضا مدى ارتباط  السكان بالأرض والفلاحة التي تعتبر مصدر رزقهم، كما أن الاحتفال بمثل هذه المناسبات، فرصة لإظهار الموروث التقليدي لسكان ولاية البليدة، على غرار باقي ولاية الوطن، وكذا إعطاء الفرصة لحرفيين من أجل تسويق منتجاتهم والتعريف بها، كما أنها مناسبة يلتقي فيها الحرفيون ببعضهم البعض، ومنه تبادل الأفكار ومناقشة المشاكل التي تواجههم، والبحث عن سبل جديدة لتسويق منتجاتهم.

وفي السياق "أشار المتحدث، إلى أن غرفة الصناعات التقليدية والحرف لولاية البليدة، تفتح أبوابها لتقديم جملة من التسهيلات للحرفيين، من أجل التمسك بحرفهم والحفاظ على الموروث التقليدي، مشيرا في الإطار، إلى أن الغرفة تعمل على تنظيم دورات تكوينية بصورة مستمرة، لتحفيز الشباب على تعلم الحرف، ومنه الحفاظ على التراث المحلي للولاية.