باتنة تناقش الحفاظ على الذاكرة

غرس الوطنية في أوساط الشباب

غرس الوطنية في أوساط الشباب
  • القراءات: 652
 ع. بزاعي ع. بزاعي

أجمع مشاركون في ندوة نظّمها المكتب الولائي لـ"المنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة" بباتنة، بعنوان "دور الشباب في الحفاظ على الذاكرة الوطنية"،  على تعزيز دور الشباب للإسهام في الحفاظ على الثوابت الوطنية وتعزيز روح المواطنة، مؤكّدين ضرورة التمسّك بالمبادئ النوفمبرية وغرس الروح الوطنية في أوساط الجيل الجديداحتضنت هذه الفعاليات التي تندرج في إطار الاحتفال بالذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد وهجومات 20 أوت 55، قاعة مركز البحث العلمي، وعرفت تقديم مداخلات لعدد من الدكاترة والمؤرّخين. وموازاة مع ذلك أقيم معرض لصور عدد من شهداء الثورة المظفرة وعدد من الأعلام الوطنية التي عرضت لأوّل مرة، حيث لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا من طرف الأسرة الثورية.

وفي كلمة له أكّد سمير بوراس، رئيس المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة، على تفعيل دور الشباب والعمل على التحسيس الدائم والمستمر لفئة الشباب، وتعزيز ثقتهم بقدراتهم وتوجيههم للبحث في سبل تفعيل آليات ترسيخ الذاكرة، مع تنظيم أنشطة مشتركة فيما بين دور الشباب والمؤسّسات الثقافية، خاصة في المناسبات التي تخصّ الذاكرة الوطنية، والعمل على إبراز أهمية الحفاظ على الكرامة وتعني رموز وطنية. وتكثيف الجهود للتحسيس بأهمية الحفاظ على التراث المادي وغير المادي وتفعيل دور الحركة الجمعية لجعلها شريكا أساسيا للسلطات العمومية في مسعى التنمية الوطنية الشاملة.

وتابع المشاركون خلال هذه الفعاليات، مداخلة قيّمة للدكتور بوزيد إبراهيم من جامعة أم البواقي، تحت عنوان "دور الشباب في الحفاظ على الثوابت الوطنية وتعزيز روح المواطنة"، أبرز فيها أهمية دور الشباب في غرس الروح الوطنية في أوساط الجيل الجديد. مثمنا جهود أعضاء مكتب المنظمة وأهدافها الثقافية والاجتماعية منذ تأسيسها. مضيفا أنّ دور الشباب تعد ملتقى لصقل المواهب وبث روح المبادرة فيها، للبحث في تاريخ الجزائر والحفاظ على الذاكرة الوطنية.

من جهته، ذكر الأستاذ والباحث في تاريخ الثورة الجزائرية منصف جنادي، في مداخلته تحت عنوان "دور الأوراس في الثورة" بأهمية الذكرى وسردها لجيل الشباب بعدما تطرّق لمراحل الثورة التحريرية ودور الأوراس في تفجيرها"، فيما تناول الأستاذ مسعود تولميت، مساهمة هجومات الشمال القسنطيني في فكّ الحصار عن الأوراس والأسباب التي جلت بها. وقال إنّ "خطّة هجمات 20 أوت 1955 أتت بنتائج إيجابية"، حيث تخلّصت منطقة الأوراس النمامشة، من الحصار الذي كان مفروضا عليها بعد أن انتقلت القوات الاستعمارية إلى الشمال القسنطيني، لإخماد الانتفاضة الشعبية، فكانت الحصيلة استشهاد 12 ألف من الجزائريين منهم 6 آلاف بولاية سكيكدةوكُرم في ختام الاحتفالية 40 مجاهدا بمبادرة من مكتب المنظمة بباتنة، عرفانا لهم لما قدّموه من تضحيات إبان الثورة التحريرية المظفرة.