يوم دراسي حول العناية بالأشجار بحديقة التجارب

غرس الثقافة البيئية عند النشء

غرس الثقافة البيئية عند النشء
  • القراءات: 1147
حنان. س حنان. س

أحيت حديقة التجارب بالعاصمة مؤخرا، اليوم العالمي للشجرة، ببرمجة جملة من النشاطات الهادفة الموجهة للأطفال، بغية تحسيسهم بأهمية المحافظة على التنوع البيولوجي والبيئة عموما. وقد استقبلت الورشات التربوية المنظمة قرابة 300 تلميذ يمثلون عدة مؤسسات تربوية من بلديات العاصمة، علما أن هذا النشاط يعتبر الافتتاح الرسمي لبرنامج إدارة الحديقة للموسم 2015-2016.

شمل برنامج اليوم التربوي التوعوي تنظيم 4 ورشات، إضافة إلى عرض مسرحي تضمن تفاعلا بين الأطفال والفكاهي الذي راح يطرح أسئلة على الأطفال تستهدف مدى معرفتهم بمحيطهم وكيفية الحفاظ على البيئة، وتحديدا على الشجرة. وإلى جانب العرض المسرحي التثقيفي، كانت هناك ورشات أشرف عليها مهندسون مختصون في البيئة، حيث اجتمع عدد من التلاميذ على كل ورشة واستمعوا لشروحات قدمت لهم حول أهمية التنوع البيولوجي، وحول الكائنات الحية والغطاء النباتي الموجود بحديقة التجارب، وقدمت لهم كذلك نصائح حول الطرق الصحيحة لغرس الأشجار والمحافظة عليها.

ومن أجل ضمان مدى فهم التلاميذ لمختلف الشروحات والنصائح المقدمة لهم، نظمت مسابقة فكرية على شكل سؤال-جواب في الهواء الطلق، وتمحورت الأسئلة على الشجرة وكيفية الحفاظ عليها، وأهمية الوعي البيئي تجنبا للكوارث الطبيعية، مثل الحرائق وغيرها. "المساء" تحدثت إلى تلاميذ شاركوا بالورشات، حيث قالت التلميذة ياسمين دداشي ذات العشر سنوات، أنها تعلمت أهمية الحفاظ على الشجرة: "لابد أن نسقيها وإلا نتسلقها ولا ننزع أوراقها، لأن هناك حيوانات تعيش فيها". فيما قالت التلميذة مروة بوحوي 10 سنوات،  أنها لم تكن تدري من قبل بوجود يوم وطني للشجرة، "وتعلمت اليوم الفوائد الكثيرة لها وأهميتها للتنوع البيولوجي"، ووجهت التلميذة نداء للبالغين بقولها؛ "احموا البيئة ولا ترموا النفايات فيها".

من جهته، أقر التلميذ بوخلخال أشرف عبد المالك، ذي الـ11 سنة، بعدم معرفته المسبقة بوجود يوم وطني مخصص للشجرة، وقال بأنه شارك في كل الورشات المنظمة بالمناسبة، كما شارك في غرس فسائل أشجار بالقرب من مدرسة البيئة بالحديقة، وبدوره وجه نداء للكبار بقوله؛ "لا تلوثوا واحرصوا على عدم حرق الأشجار". ومن ورشة حماية النباتات، تحدثت إلينا التلميذة لبنى حموش (10 سنوات) التي قالت هي الأخرى بأنها تعلمت أن الأشجار لا تقطع حفاظا على البيئة، "ولأن الشجرة هي مسكن للعديد من الحيوانات مثل السناجب وألبوم والعصافير وغيرها.. سأحضر بحثا عن الشجرة وأقدمه لمعلمتي"، تضيف البنت.

كذلك تعلم التلميذ بشير ماضوي ذي التسع سنوات أهمية الشجرة في الحفاظ على التوازن البيئي "وأن الشجرة لا يجب قطعها ولا يجب أن نرمي البلاستيك في محيطنا ولا نلوث البيئة"، وبدوره، بعث برسالة إلى الراشدين يحقهم فيها على الحفاظ على الأشجار وعلى البيئة عموما،  جدير بالذكر أن هذه التظاهرة التربوية كانت قد نظمتها إدارة حديقة التجارب بالشراكة مع الوكالة الوطنية للنفايات والمعهد الوطني للتكوينات البيئية والديوان الوطني للتطهير وغيرهم، وصرحت الآنسة سناء جبالي، المكلفة بالاتصال على مستوى الإدارة لـ"المساء"، أن هذا النشاط التربوي حمل هدف غرس الثقافة البيئية لدى الأطفال وتحسيسهم بسبل المحافظة على الغطاء النباتي، خاصة الأشجار، كما أنه يشكل النشاط الأول ضمن سلسلة نشاطات تتهيأ الحديقة لتنظيمها خلال الموسم 2015-2016 وتشمل العديد من الأيام الدراسية وسلسلة من البيئية التكوينات المتخصصة.