سجلت محافظة الغابات لولاية عين تموشنت، في حصيلة جزئية لحرائق الغابات منذ الفاتح جوان إلى غاية 25 أكتوبر المصادف لليوم الوطني للشجرة، 5 حرائق مست 29.17 هكتارا، 09 هكتارات منها غابية، منها 08 هكتارات بغابة "ساسل" وما تبقى أحراش.

في تصريح لـ"المساء"، أكد محافظ الغابات لولاية عين تموشنت، السيد جمال سعيدي، أن هذه الحصيلة تعتبر إيجابية وأقل ضررا، بفضل التدخل السريع للفرقة المتنقلة لمحافظة الغابات، ومستوى الوعي لدى الأهالي في الإسراع في التبليغ، بالإضافة إلى الإمكانات التي سخرتها المصالح الولائية في سبيل محاربة الأخطار قبل وصولها، وإصدار قرارات غلق مؤقت لبعض الغابات المتاخمة للقطب الأزرق، التي يقصدها السياح من أجل الاستجمام، على غرار غابة "ساسل"، مع العلم أن المحافظة قامت بعملية نزع الحشائش الضارة قبل حلول موسم الصيف.

الجدير بالذكر أن العملية استهدفت الطرق المحاذية للغابات، في حين تم فتح خمسة أبراج مراقبة بكل من ساسل، بني صاف، تموزوغة، بوزجار والحساسنة، علما أن الولاية تتربع على 29 ألف هكتار، منها 80 بالمائة من أشجار الصنوبر الحلبي، كما أن أعرق شجرة يتعدى سنها 200 سنة.

أما بخصوص عملية غرس الأشجار التزيينية بمعية المجتمع المدني، فقد تم غرس 26 ألف شجيرة بالوسط الحضري والمناطق الغابية التي مستها الحرائق منذ الفاتح يناير، بالتعاون مع أفراد الجيش الوطني الشعبي، إلى جانب البرنامج القطاعي. كما تم غرس 410 هكتارات من الأشجار الغابية.

في هذا السياق، سطرت المحافظة برنامجا ثريا ستحتضنه غابة رشقون، بغرس 3 آلاف شجيرة، ويرتقب بلوغ 30 ألف شجيرة، وهي رقم يتعدى غراسة الموسم الماضي، الذي تم خلاله غرس 26 ألف شجيرة، منها الخروب والصنوبر البحري وأشجار التوت والنخيل بالوسط الحضري. كما يتخلله إقامة معرض بمشاركة مختلف القطاعات الفاعلة، على غرار الصيد البحري والفلاحة والجمعيات الناشطة ومديرية التربية والكشافة الإسلامية. سيتم توزيع شهادة تأهيل لـ204 صيادين على مستوى الولاية من أجل الحصول على رخصة الصيد، مع تكريم 05 منهم. كما ذكر المسؤول أن شركة الهندسة الريفية تساهم هي الأخرى في عملية التشجير كلما دعت الضرورة.

من المشاريع المرتقبة، غرس ما يربو عن 450 هكتارا وشق 03 كلم من المسالك الغابية ببلدية تمزوغة، مع العلم أنه مُنحت 03 غابات استجمام بهدف الاستثمار بكل من مدريد وغابة سيدي علي شريف وعين الأربعاء، حيث سيتم تجهيزها بكل الضروريات، بداية بتسييج المكان وخلق فضاءات للعب الأطفال وغيرها.