توزيع مئات المواشي.. وجمعيات ومتطوعون يواصلون التميز

عيد الأضحى فرصة لتعزيز أواصر التضامن بين الجزائريين

عيد الأضحى فرصة لتعزيز أواصر التضامن بين الجزائريين
  • القراءات: 678
رضوان.ق رضوان.ق

شهدت عدة بلديات بولاية وهران، قبل يوم واحد من عيد الأضحى المبارك، توزيع مئات المواشي والأضاحي بمناسبة العيد، وهي مبادرة عكف على تنظيمها عدة جمعيات ومؤسسات خيرية معروفة، تبادر سنويا لتوزيع الأضاحي لصالح العائلات الفقيرة والمحتاجة، في صورة تضامنية لا تزال تؤكد على الأخوة والتعاون بين أفراد المجتمع الجزائري.

بادرت عدة جمعيات بمناسبة عيد الأضحى، إلى توزيع المواشي لصالح العائلات الفقيرة، وهي الحملة التي أطلقتها عدة جمعيات ومتطوعون لجمع الأضاحي، ولقيت استجابة واسعة من المحسنين،  حيث قامت جمعية "كافل اليتيم" عبر فرعها بولاية وهران، بتوزيع نحو 370 أضحية لصالح العائلات الفقيرة والمعوزة، والتي تم إحصاؤها من طرف الجمعية التي لا تزال تواصل مبادراتها التضامنية، رغم الجائحة التي تمكنت خلال السنوات الأخيرة من الوصول إلى تحقيق مبادرات كبيرة، كما يعكف مجلس "سبل الخيرات" التابع لمديرية الشؤون الدينية لولاية وهران، على توزيع أضحية العيد بعد نجاح مبادرات السنوات الماضية، وقد قام مجلس "سبل الخيرات" بتوزيع أكثر من 500 أضحية على العائلات الفقيرة والمحتاجة.

كما قامت جمعية "زاد الخير" بتوزيع عدد معتبر من الأضاحي، إلى جانب جمعيات أخرى منتشرة بعدة بلديات في وهران، أطلقت حملات التبرع وطلب المساعدة من المحسنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتمكنت من جمع عدد من المواشي، على غرار جمعية رياضية ناشطة في وهران "فرقة الهنا الثقافية"، التي تمكنت من جمع أكثر من 40 رأسا وتم توزيعها على المحتاجين، ويوضح بعض المتطوعين بأنه رغم الجائحة وارتفاع أسعار الماشية، إذ ساهم المحسنون في اقتناء المواشي لصالح العائلات الفقيرة والمحتاجة، وهي مبادرات توحي بأهمية هذه المواعيد الدينية التي تبرز مجددا، شهامة المجتمع الجزائريين وتضامنهم والسعي إلى إدخال الفرحة على العائلات الفقيرة.

ذهبت جمعيات أخرى إلى توزيع قفة خاصة بعيد الأضحى، لتلبية طلبات العائلات الفقيرة، ويؤكد بعض الناشطين بأن العائلات تبقى دائما بحاجة لمساعدات، خاصة الغذائية، كما كشف بعض المتطوعين أن الجزائريين من الجالية المتواجدين بالخارج، لا زالوا على علاقة وطيدة بالوطن، وأبرز أحد المتدخلين بأن ذلك يبرز من خلال مساهمتهم المستمرة في أعمال الخير والتضامن، ويوضح المتحدث بأن أغلب الجمعيات الناشطة في المجال التضامني، تتلقى مساعدات وهبات من جزائريين من أبناء أحياء وهران، كعربون تعلق بالوطن وأحيائهم التي كبروا فيها.

كما أكد رئيس الجمعية، بأن الصدقات لا تزال من المكونات الرئيسية لأخلاق المجتمع، موضحا أن عددا كبيرا من الأضاحي التي استفادت منها جمعيته، جاءت صدقات من مواطنين عن آبائهم المتوفين أو أقاربهم، أو لدفع البلاء، حسب تصريحات المتبرعين، وقد نشرت على سبيل المثال، جمعية "كافل اليتيم"، تبرعات بعض المحسنين، حيث تبرع مواطن بـ 62 رأس ماشية وآخر بـ20 أضحية، فيما تبرع عدد كبير من المحسنين بأضحيتين و4 أضاحي، كما أكد المتحدث أن عددا  آخر من المواطنين ممن تبرعوا، كانوا يحضرون لزيارة البقاع المقدسة، غير أنه وبسبب غلق الأجواء الجوية للسنة الثانية على التوالي، فضل الكثيرون التبرع بالأضاحي كصدقة، وهو ما ساهم كذلك في رفع عدد الأضاحي المتبرع بها لصالح العائلات الفقيرة والمحتاجة.