في انتظار تفعيل عملية التبرع بالكلى من الجثث قريبا

عيادة الدقسي بقسنطينة تنطلق في الجراحة بالمنظار ‏

عيادة الدقسي بقسنطينة تنطلق في الجراحة بالمنظار ‏
  • القراءات: 5062
زبير. ز زبير. ز

سجلت المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض الكلى والمسالك البولية بحي الدقسي عبد السلام بقسنطينة، خلال السنة الجارية؛ 6 عمليات لزرع الكلى فقط، حيث تقلص عدد العمليات بصفة ملحوظة، على غرار عمليات الزرع المسجلة عبر التراب الوطني.

وحسب القائمين على عمليات زرع الكلى بهذا الصرح الصحي الذي يقصده المرضى من كافة ولايات الشرق الجزائري، يعود بالدرجة الأولى إلى عدم دخول الوكالة الوطنية لزراعة الأعضاء حيز الخدمة، بعد ما ظهرت إلى الوجود بقرار رئاسي، وهو الأمر الذي أثر سلبا على عمليات زرع الكلى في العديد من المؤسسات العمومية بسبب عدم الفصل في قضية إدماج عمليات زرع الأعضاء انطلاقا من الجثث، بدل التبرع من طرف الأحياء المعمول بها.

من جهته، اعتبر البروفيسور عبد الرزاق دحدوح رئيس مصلحة جراحة المسالك البولية وزراعة الكلى بنفس المؤسسة الاستشفائية، أن عمليات الزرع كانت قليلة هذه السنة بالنظر إلى عدد المتبرعين الذين تم تسجيلهم، مضيفا أن المؤسسة ستقوم خلال هذا الشهر بعمليتين إضافيتين، ليصل العدد الإجمالي لعمليات زرع الكلى بهذه المؤسسة سنة 2013 إلى 8 عمليات، ويضيف أن دخول استغلال الجثث في عمليات زرع الأعضاء سيساهم بشكل فعال في ارتفاع عدد العمليات، معتبرا أن هذه القضية تبقى قضية وقت، بعد حل العديد من المشاكل التي كانت تعيق العملية، في انتظار استكمال المهمة بربط الاتصالات والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية من وزارة الداخلية إلى الشؤون الدينية، الصحة والعدالة، وهي المهمة التي أوكلت للوكالة الوطنية لزراعة الأعضاء التي ـ حسب البروفسيور دحدوح ـ يمكن أن تستغل ضحايا حوادث المرور لتشكيل بنك تبرع بالأعضاء وإنقاد آلاف الأرواح التي تبقى تعاني في صمت.

من جهة أخرى، استفادت المؤسسة الاستشفائية الخاصة، المتخصصة في أمراض الكلى والمسالك البولية بحي الدقسي عبد السلام، من تقنية جديدة في الجراحة بالتعاون مع مختصين فرنسيين من عيادة أطلنتيس بنانت الذين أجروا عمليتين في هذا الصدد نهاية الأسبوع الفارط، وهي عملية التدخل الجراحي بالمنظار، حيث ستسمح هذه التقنية ـ حسب البروفيسور دحدوح ـ بربح الوقت، الجهد والمال، كما ستعود هذه التقنية بالفائدة على المريض الذي ستكون مدة شفائه سريعة ويستطيع مغادرة العيادة في وقت قصير، وستجنبه أيضا تعقيدات العملية الجراحية الكلاسيكية التي تعتمد على شق البطن.

تعتمد التقنية الحديثة التي شُرع في تطبيقها بعيادة الدقسي، والتي ستكون الأولى من نوعها على المستوى الوطني في هذا التخصص، على إحداث ثقوب صغيرة ببطن المريض أو جانبه أسفل الظهر، وبالتحديد في مكان تواجد الكلية للوصل بسهولة إلى العضو المسؤول عن تصفية الدم وبذلك معالجة العديد من التعقيدات، مثل إزالة الحصى، استئصال الكيس والأورام الخبيثة، معالجة تشوهات المسالك البولية، حيث يمكن للمريض مغادرة العيادة في ظرف أربعة أيام فقط.