مصالح النشاط الاجتماعي ببومرداس

عمليات ختان وتوزيع 900 كسوة عيد

عمليات ختان وتوزيع 900 كسوة عيد
  • القراءات: 1041
 حنان. س حنان. س

تتحضر مصالح النشاط الاجتماعي ببومرداس، لعمليات ختان أطفال، بالتنسيق مع عدة شركاء، إلى جانب توزيع كسوة العيد على أطفال يتامى وآخرين من أسر معوزة أو محدودة الدخل، في عملية تضامنية أخرى خلال رمضان المبارك. كما تستعد نفس الجهة مباشرة بعد انقضاء شهر الصيام، لمواصلة الحملة التحسيسية الخاصة بدعم الماكثات في البيت، خاصة بمناطق الظل.

قال مدير مصالح النشاط الاجتماعي، نصير بن زقوطة، بأن مصالحه شرعت عشية العشرين من رمضان الجاري، في التحضير لعملية تضامنية تخص ختان 40 طفلا، بالتنسيق مع جمعيات "المعوقين حركيا" لبرج منايل، "حماية وتنمية العائلة والطفولة" لبودواو، وجمعية "الجيل الناجح للطفولة والشباب" لنفس البلدية، حيث انطلقت العملية في الفاتح ماي الجاري إلى السادس منه، على مستوى عيادة طبية خاصة ببلدية برج منايل، كما سيتم ضمن نفس العملية التضامنية، التكفل بلباس الختان لهؤلاء الأطفال، يضيف المدير في لقاء خص به "المساء"، متحدثا في السياق، عن عملية تضامنية أخرى بمناسبة عيد الفطر، تخص توزيع كسوة العيد على الأطفال اليتامى والمنتمين لأسر معوزة أو محدودة الدخل، وحتى أطفال أبناء مسجونين وأطفال لأمهات عازبات وأطفال معوقين، حيث يرتقب أن يستفيد أزيد من 900 طفل أقل من 16 سنة من كسوة العيد بالولاية. علما أنه شارك في توفير هذه الكسوة عدة شركاء، على رأسهم؛ مديريات النشاط الاجتماعي والتجارة والشؤون الدينية ومديرية الصناعة والمناجم، إضافة إلى محسنين أبوا إلا أن يساهموا في إدخال فرحة العيد على أطفال الأسر المحتاجة.

رغم إلغاء مائدة الإفطار الجماعي التي كان مقررا تنظيمها بالملعب الرياضي، بسبب إجراءات الوقاية من تفشي فيروس "كورونا"، إلا أن هدفها باق في حد ذاته، حيث كان من المقرر أن تجمع هذه المائدة قرابة 1000 فرد يمثلون مختلف الهيئات والإدارات، إضافة إلى السلطات المحلية، وكذا الأطفال اليتامى والمنتمين للأسر المحتاجة، بهدف تكريمهم بتوزيع كسوة العيد، وحتى طرود غذائية، فيما تمت الإشارة إلى الشروع في توزيع هذه الإعانات وكسوة العيد في الرابع ماي الجاري إلى غاية عشية حلول عيد الفطر المبارك. من جهة أخرى، أشار المدير في معرض حديثه، إلى أن رمضان الجاري ببومرداس، شهد تسجيل هبة تضامنية كبيرة، مرجحا أن يعود ذلك إلى الإغلاق الذي سجله رمضان العام الماضي، بسبب تفشي جائحة "كورونا"، حيث ترجم ذلك في فتح 45 مطعما لإفطار الصائمين أو ما يعرف بمطاعم الرحمة عبر 28 بلدية، منها 11 مطعما بدائرة بومرداس التي تتصدر القائمة، تليها دائرتي بودواو وخميس الخشنة بفتح على التوالي 6 و5 مطاعم. بينما بلغت حصيلة الوجبات الموزعة منذ الأول من شهر الصيام إلى 19 منه،  35678 وجبة محمولة و76910 وجبة على الطاولة، مما يعكس حقيقة قيمة التضامن بمجتمعنا.

علما أن هذه المطاعم بادر إلى فتحها محسنون خواص، إضافة إلى الهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية وجمعيات، وإحدى الشركات التجارية الخاصة، كما يقوم على تأطير هذه المطاعم 508 عامل في دوامين متواصل وجزئي. كما تمت الإشارة كذلك إلى استفادة 3088 عائلة معوزة بمناطق الظل على مستوى 22 بلدية، من منحة 10 آلاف دينار، أي بقيمة تفوق 3 ملايير سنتيم من وزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، وقامت مصالح النشاط الاجتماعي كذلك بتوزيع 48 طردا غذائيا لفائدة أسر محتاجة تم إقصاؤها من منحة رمضان لأسباب أو لأخرى.

قافلة موجهة للماكثات في البيت بمناطق الظل

مباشرة بعد رمضان، ستشرع مصالح النشاط الاجتماعي في مواصلة حملتها التحسيسية لفائدة النساء الماكثات في البيت، للتعريف بسبل الاستفادة من التكوين، بهدف الحصول على دعم، ومن ثمة فتح مؤسسات مصغرة ضمن آلية الأسرة المنتجة. هذه الحملة ستكون في شكل قافلة تضم عدة شركاء فاعلين، تقصد مناطق الظل للتعريف بمختلف الآليات والتسهيلات الممنوحة للاستفادة من قرض، شريطة التكوين والحصول على شهادة. وحسب القائمين على هذه القافلة، فإن هذه المبادرة التي سبق أن نظمت قبل حلول رمضان، لقيت صدى كبيرا وتجاوبا من طرف الماكثات في البيت، لاسيما في سبيل الحصول على تكوين في تخصصات الخياطة والطبخ وصنع الحلويات والخبز، إضافة إلى تربية النحل.

فيما يتم التعريف بالخطوات من أجل استمالة هؤلاء النسوة نحو التكوين المتخصص للحصول على شهادة تمكنهن بعدها، من الحصول على دعم، إما قرض "أونجام" أو تجهيزات خاصة في إطار الأسرة المنتجة. في هذا السياق، نشير إلى أن مديرية التكوين والتعليم المهنيين فتحت مؤخرا، ملحقات تابعة لمصالحها عبر 18 منطقة ظل، فيما تمثلت أهم التخصصات المقترحة للتكوين في الفلاحة، وعلى رأسها تربية الحيوانات الصغيرة، تربية الأبقار وزراعة الخضروات.