في عملية تضامنية للتكفل بأطفال الشلل الدماغي

عمليات جراحية مجانية ومشاريع لخمسة مراكز علاجية

عمليات جراحية مجانية ومشاريع لخمسة مراكز علاجية
  • القراءات: 708
  رشيدة بلال رشيدة بلال

أطلقت الجمعية الوطنية "أمل الحياة" لأطفال الشلل الدماغي بالتعاون مع الدكتور موقار وأخصائي العلاج الطبيعي لخضر حمينة، حملة واسعة للتكفل بأطفال الشلل الدماغي؛ من خلال القيام بفحوصات وعمليات جراحية مجانية. ومست الحملة 150 طفل خضعوا لفحوصات، و70 طفلا أجريت لهم عمليات جراحية؛ في مبادرة تضامنية، يُنتظر أن تمس أطفال الشلل الدماغي في عدد من ولايات الوطن.

أوضح رئيس الجمعية  الوطنية "أمل الحياة" لأطفال الشلل الدماغي أحمد مقدم على هامش الحملة التضامنية في تصريح لـ "المساء"، أن هذه المبادرة التطوعية التي مست أطفال الشلل الدماغي بكل من ولاية أم البواقي وسطيف وخنشلة، يُنتظر بعد النجاح الكبير الذي حققته من حيث التكفل بفحص الأطفال المرضى وبرمجة عدد من العمليات الجراحية لفائدة الحالات المستعجلة، أن تعمَّم على باقي ولايات الوطن؛ في خطوة تضامنية، تهدف إلى التخفيف من معاناة هذه الفئة، وعن أوليائهم. وفي السياق، أوضح رئيس الجمعية أن ما تراهن عليه الجمعية وتسعى جاهدة إلى تحويله إلى واقع ملموس، هو فتح مراكز للتكفل بعلاج أطفال الشلل الدماغي. وكشف بالمناسبة، أنه "تم معاينة أول مركز بالغرب الجزائري، تطوع أحد المحسنين للتكفل بعملية تجهيزه. والمساعي جارية لتزويده بالطاقم الطبي المتخصص من الجزائر، ومصر التي تُعتبر رائدة في مجال التكفل بعلاج هذه الشريحة"، مضيفا: "نتطلع في الأفق القريب كجمعية بدعم من وزارة التضامن الوطني، إلى تجهيز خمسة مراكز أخرى عبر عدد من ولايات الوطن"، مؤكدا أن كل ما تحتاج إليه الجمعية هو المقر، الذي تعمل على تحويله إلى مركز بمساعدة المتطوعين؛ حيث يجري التكفل بتجهيزه بكل ما يحتاج إليه الطفل المصاب بالشلل الدماغي.

ومن جهة أخرى، وصف رئيس الجمعية أحمد مقدم السعي لفتح مراكز متخصصة للتكفل بأطفال الشلل الدماغي، بالاستثمار الحقيقي، الذي من شأنه إنهاء معاناة الأولياء، وفتح المجال لتوظيف الكفاءات، وينهي رحلة العلاج المريرة التي يعيشها الأولياء في التنقل بحثا عن مراكز متخصصة، مشيرا إلى أن المراكز المزمع أن يتم فتحها، سيحتكّ فيها أطباء جزائريون بمختصين مصريين في إطار تبادل المعارف، والحصول على تكوينات. وردّا على سؤالنا حول ما إذا كانت المراكز الخمس المزمع فتحها للتكفل بأطفال الشلل الدماغي، من شأنها أن تنهي معاناة هذه الفئة من حيث التكفل الطبي والعلاجي، أوضح رئيس الجمعية أنها تلعب دورا هاما في الحد من المعاناة، ولكنها تظل قليلة، وأن المطلوب هو وجود أكثر من 20 مركزا موزعة عبر مختلف ولايات الوطن، على غرار ما هو موجود في مصر؛ "حيث نجد بكل مقاطعة أكثر من 30  مركزا، وهي التجربة النوعية التي نتطلع إلى تطبيقها في الجزائر، لنتمكن من تلبية احتياجات هذه الشريحة"، مؤكدا أن دولة مصر  يزورها سنويا عدد كبير من الدول المجاورة لها، في إطار سياحة علاجية، وهو المشروع الذي من شأنه أن يحقق للجزائر قفزة نوعية في مجال إنعاش النشاط السياحي، الذي يكون غرضه علاجيا.