قرى تيزي وزو

عمليات تطوعية شعارها التضامن والضيافة

عمليات تطوعية شعارها التضامن والضيافة
  • القراءات: 928
❊ ق.م ❊ ق.م

تعيش العديد من قرى ولاية تيزي على وقع عمليات تضامنية وتطوعية شتى، تحسبا لاستقبال شهر رمضان الفضيل والترحيب بالزوار خلال موسم الصيف. المساعدة المتبادلة التي يطلق عليها محليا تيويزي أوتشمليت عادة تقليدية لا زالت تمارس في المنطقة، تجمع القرويين حول عمل مشترك ذي منفعة عامة، مثل تهيئة منبع وفتح مسلك أو إنجاز قاعة متعددة الخدمات أو مسجد. كما يمكن أن تكون لها مصلحة فردية عندما يتعلق الأمر بمساعدة أحد الفلاحين على جني زيتونه أو مساعدة شخص على إنهاء بناء منزله الجديد.

 

منذ الأسبوع الماضي وبمبادرة من لجان القرى والجمعيات والمسؤولين المحليين والمنتخبين، تضاعفت العمليات التطوعية لتنظيف القرى التي تنجز على مدار السنة، تحسبا لدخول رمضان شهر التقوى والتضامن.

اغتنمت العديد من القرى والأحياء في بني دوالة وعزازقة وإعكوران وبوزغن وعين الحمام وترميتين وتيزي وزو، الطقس الجميل مؤخرا، للشروع في عمليات تنظيف وإزالة الأعشاب الضارة في الشوارع والنافورات والساحات العمومية والمقابر، للحفاظ على بيئتهم والحماية من حرائق الغابات المحتملة، حسبما علم من المنظمين.  خلقت نساء قرية إحيتوسن ببلدية بوزغن أجواء استثنائية، حيث أطلقن حملة تنظيف واسعة، استعن خلالها بجميع وسائل التنظيف المتاحة (مجارف، معاول وعربات يدوية)، أكدت النسوة من مختلف الأعمار، أن النظافة لا تتوقف عند عتبات بيوتهن، بل تتعداها إلى الفضاءات المشتركة لدى جميع القرويين.  قالت النساء المشاركات في هذا العمل لا فائدة من تنظيف المنزل وإخراج القمامة، فذلك خطر على أنفسنا وعلى أبنائنا في الخارج. كما شددن على أن هذه القرية المعروفة بالحدادة، هي على كل حال نظيفة بفضل القرويين المتشبثين بحماية البيئة التي يعيشون فيها. لقد ارتكزت هذه العمليات على القيام بالكثير من أشغال إزالة الأعشاب وتزيين الشوارع والأماكن العامة.

أما بقرى أخرى، فيتم جمع التبرعات من المحسنين لإعداد قفف من المواد الغذائية  للعائلات المحتاجة، كما هو الحال بالنسبة للتقاليد على المستوى المحلي، فإنه يتم جمع الأموال في عدة قرى في تيزي وزو لشراء عجول والقيام بعمليات تويزة أو  تيميشرطت، حيث يتم خلالها توزيع اللحوم على القرويين تحسبا لشهر رمضان.

كما تستعد قرى أخرى للانضمام إلى مسعى التضامن، خاصة من أجل تحضير الحصص الغذائية لصالح العائلات الفقيرة، بالتالي الحفاظ على هذا التقليد الجميل للمعونة المتبادلة.