ينطلق مع العودة إلى المدارس بولاية عنابة

عمل منسق مع مصالح الأمن لمحاربة بيع السجائر أمام المدارس

عمل منسق مع مصالح الأمن لمحاربة بيع السجائر أمام المدارس
  • القراءات: 2182
هبة أيوب هبة أيوب
تعتزم الجمعية الولائية لمكافحة التدخين بعنابة، تنظيم قافلة تحسيسية بمخاطر التدخين في الوسط المدرسي، مع الدخول المدرسي الجديد 2014-2015، موضحة أهمية البحث عن الحلول السريعة لاحتواء هذه الظاهرة "التي تعرف تصاعدا خطيرا خلال السنوات الأخيرة، خاصة بولاية عنابة"، حسب تقارير صادرة مؤخرا عن الجمعية.
وفي سياق متصل، حذرت الجمعية من تزايد نسبة تعاطي السجائر في صفوف تلاميذ الطور الابتدائي، حيث قدمت تقارير خاصة تشرح هذا الوضع، مع التأكيد على إدمان نحو 9 بالمائة من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة السجائر، تليها أكبر نسبة في الطور الثانوي بـ 16 بالمائة، وهو رقم ثقيل مقارنة بالسنوات الماضية.
وفي هذا الصدد، أقرت الجمعية أنه أصبح من الضروري مرافقة الطفل والمراهقين خلال هذه المرحلة من طرف الأولياء وكذا المعلمين، من أجل مساعدتهم على ترك التدخين واحتواء مشاكلهم الاجتماعية التي تدفعهم بالدرجة الأولى إلى التدخين للهروب من واقعهم ورمي همومهم في الأوساط الدراسية. أما السبب الثاني الذي طرحته الجمعية الولائية لمكافحة التدخين بعنابة فيتمثل في تماطل الجهات المحلية وتعاملها بالجانب الاجتماعي مع أصحاب العربات الذين يتمركزون أمام المدارس لبيع السجائر وهي الظاهرة الأكثر انتشارا، رغم محاربتها من طرف المصالح الأمنية، إلا أن ذلك حال دون توقيف مثل هذه النشاطات التي تعتبر الخطوة الأولى لتلميذ المدرسة حتى يحمل سيجارة وبعدها الدخول في مرحلة الإدمان على التدخين.
وفي هذا الشأن، أكدت مصالح الشرطة على توسيع العمل الجواري مع مديرية التربية بعنابة من أجل الإفراج عن مخطط استعجالي يساعد على محاربة أصحاب هذه الأكشاك التي تروج التبغ بمختلف أشكاله وأنواعه، خاصة أمام المؤسسات التربوية، هذا المخطط سيدخل حيز التنفيذ مع الدخول الاجتماعي الجاري.
وعلى صعيد آخر، تطرق مختصون في علم الاجتماع بعنابة خلال ملتقى متخصص انعقد مؤخرا، إلى ظاهرة التدخين وربطها بالعنف المدرسي، مشيرين إلى أن التغيير الداخلي لفيزيولوجية الطفل القاصر قد تزيد من العنف لديه، خاصة في مرحلة المراهقة، حيث يجد هذا الأخير أن العنف هو السلاح الوحيد الذي من خلاله يفرض نفسه داخل الوسط المدرسي أمام المعلمين والتلاميذ على السواء، وعليه فإن التدخين وراء تصعيد العنف لدى الطفل بنسبة 15 بالمائة، تضيف الدراسة التي قام بها مخبر علم الاجتماع في غضون السنة الجارية، وقد أكد المختصون على ضرورة وضع حد لمختلف العوامل التي من شأنها أن تزيد من تدهور الوضع النفسي للطفل والمتمدرسين، على غرار الطلاق والفقر والعنف الأسري.