الناشطة في مجال حماية البيئة بسكيكدة رزيقة العيفة لـ ”المساء”:

علينا إدراك قيمة الحفاظ على البيئة لأنه فعل مشترك

علينا إدراك قيمة الحفاظ على البيئة لأنه فعل مشترك
الناشطة في مجال حماية البيئة بسكيكدة رزيقة العيفة بوجمعة ذيب
  • القراءات: 1931
❊ حاورها: بوجمعة ذيب ❊ حاورها: بوجمعة ذيب

تعد رزيقة العيفة من السيدات السكيكديات اللواتي يولين أهمية كبيرة للوسط البيئي، من خلال سعيها الدؤوب في سبيل خلق مساحات خضراء حقيقية داخل النسيج العمراني، ليس في مدينة سكيكدة فحسب، وإنما تمتد على مستوى التجمعات الحضرية الكبرى. وأكثر من ذلك، فهي تناضل منذ سنوات من أجل غرس الثقافة البيئية في المجتمع. المساء التقت بها وحاورتها في الموضوع.

 

في البداية، من هي العيفة رزيقة؟

مديرة حظيرة وعتاد ببلدية سكيكدة ومسؤولة البيئة والمساحات الخضراء، ورئيسة لجنة السكن والتعمير بالمجلس الشعبي الولائي، وناشطة في مجال الدفاع عن المساحات الخضراء وحماية البيئة.

أين يكمن اهتمام الجماعات المحلية بالبيئة؟

يكمن اهتمامها بالمساحات الخضراء والحدائق العمومية من خلال إعطائها  أهمية، بداية من تخصيص ميزانية معتبرة للعناية بالحدائق العامة، وإنجاز المساحات الخضراء داخل الأحياء والتجمعات السكانية، وغرس النباتات التزينية والقيام بعمليات تشجير عبر الأحياء، إلى جانب تزيين جميع المرافق والمؤسسات العمومية، مع تخصيص يد عاملة مؤهلة في مجال البستنة واقتناء مختلف الوسائل والتجهيزات الضرورية لذلك، إضافة إلى القيام بحملات تحسيسية وتوعوية عبر مختلف وسائل الإعلام.

  هل للمجتمع المدني، بما فيها جمعيات الأحياء، دور في هذا المجال؟

بكل تأكيد، فدور المجتمع المدني يكمن في التوعية والتحسيس، والقيام بالمبادرات التي من شأنها المساهمة في غرس الثقافة البيئية في نفسية الأطفال، ولدى كل شرائح المجتمع، ولن يتأتى ذلك إلا عن طريق القيام بعمليات التشجير، وغرس ثقافة الاهتمام بالشجرة ونباتات الزينة من أزهار وغيرها، والحفاظ على الوسط البيئي من كل أشكال التلوث، من خلال عدم رمي النفايات وغيرها.

ما الذي يجب فعله في الوقت الراهن أمام التدهور الذي يعرفه المحيط،  بالخصوص داخل التجمعات السكانية الكبرى؟

باعتبار تجربتي التي تفوق 15 سنة في مجال البيئة، أعتقد جازما بأنه من الضروري الإسراع من أجل ضبط إستراتيجية واضحة المعالم، تعتمد بالأساس على الجانب التوعوي، بإشراك كل وسائل الإعلام من جهة، وتنظيم الحملات التطوعية في سبيل تنظيف الأحياء دوريا، بإشراك كل شرائح المجتمع من جهة أخرى، دون إغفال دور المدرسة في تربية الأطفال على حب الطبيعة والأشجار والمساحات الخضراء.

لكن من سيتكفل بهذا الدور؟

كل واحد منا مطالب بالمساهمة من أجل نشر ثقافة الحفاظ على البيئة، انطلاقا من البيت، المجتمع، المدرسة، الجامعة ومكان العمل، يعني بسلوك بسيط نستطيع أن نغرس تلك الثقافة البيئية لدى عامة الناس، لهذا يجب أن يكون هناك توجه بيئي سليم.

هل من كلمة أخيرة؟

أرى أن حماية البيئة مسؤولية الجميع دون استثناء، من مواطنين وجمعيات وجماعات محلية، إضافة إلى الدور الذي يلعبه الإعلام. ولأن البيئة تعاني من اختلالات، فلا بد على كل واحد منّا أن يدرك قيمة الحفاظ على البيئة من أجل ضمان تنمية مستدامة تعود فوائدها على الجميع.