مازال سببه مجهولا

علاج إبطاء التليّف الرئوي متوفر حاليا بالجزائر

علاج إبطاء التليّف الرئوي متوفر حاليا بالجزائر
  • القراءات: 406
دنيا. م دنيا. م

يتوفر، حاليا، في الجزائر، علاج يبطئ تطور التليف الرئوي مجهول السبب؛ مما سيسمح بتحسين نوعية حياة الأشخاص المصابين بهذا المرض التنفسي النادر. وخلال دورة توعوية حول هذا المرض نُظمت لفائدة الصحفيين، أكد البروفيسور أحمد قاضي أن "جزيء نينتبانيد" (Nintebanid) المضاد للتليف والذي ثبتت جودته العلاجية منذ عدة سنوات، يساعد في إبطاء تدهور وظيفة الرئة"،  مشيرا إلى أن "هذا العلاج هو الوحيد المعتمَد من طرف وزارة الصحة"

في هذا الصدد أوضح البروفيسور: "إلى حد الآن كنا نصف الكورتيكوييد ومثبطات المناعة التي لم تكن فعالة؛ لأننا كنا نعتقد أن التليف الرئوي مجهول السبب، أصله التهابي". كما أوضح أن هذا العلاج الذي أُدخل إلى الجزائر من طرف مخابر "بوهرنجر-إنجلهايم" (Boehringer-Ingelheim)، له "تأثير إيجابي على تحسين نوعية حياة المرضى؛ حيث يوفر لهم راحة كبيرة في حال عدم علاجهم"، مضيفا أن التليف الرئوي مجهول السبب، هو مرض نادر، وغير قابل للشفاء، وقد يؤدي إلى وفاة المرضى.

كما كشف الأخصائي الذي يعمل رئيسا لقسم أمراض الرئة والحساسية بالمركز الاستشفائي الجامعي بني مسوس (الجزائر العاصمة)، أن "أسباب المرض لاتزال مجهولة في الوقت الحاضر؛ نحن نتفاعل، فقط، مع الآلية الفيزيولوجية المرضية". وشدد في هذا الصدد، على أهمية "النقاشات متعددة التخصصات التي تجري على مستوى المراكز الاستشفائية الجامعية؛ من "أجل الوصول إلى تشخيص يسمح ببدء العلاج، والتكفل بالمرضى". وأشار المتدخل إلى "أهمية المرافقة النفسية للمرضى"، داعيا إلى إنشاء "مراكز مرجعية"؛ من شأنها تسهيل المسار العلاجي للمصابين.

من جهة أخرى، أشاد قاضي، بالتوقيع، مؤخرا، على اتفاقية بين المعهد الوطني للصحة العمومية والجمعية الجزائرية لطب الأمراض التنفسية؛ بهدف إطلاق تحقيق حول الأمراض النادرة، وإعداد بطاقية وطنية خاصة بها.

ويُعد التليف الرئوي مجهول السبب، مرضا يستهدف الرئتين، فيجعل نسيجهما سميكا وصلبا، ومتندبا مع مرور الوقت. وهو مرض يصيب الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 سنة؛ لعدة أسباب، منها التدخين، والتلوث الهوائي والبيئي، والقرب من بعض أنواع العصافير، والاستعمال المفرط لمواد التنظيف، وكوفيد-19، وغيرها. كما يصيب هذا المرض من 14 إلى 34 شخصا من بين 100 ألف نسمة في العالم. وتختلف أعراض المرض من حالة إلى أخرى؛ منها صعوبة التنفس، وعدم قدرة بقية الأعضاء على الحصول على القدر الكافي من الأكسجين، للعمل كما يجب.