الأيام الدولية حول أخلاقيات مهنة الطب

علاج أمراض الأسنان بين الطريقة القديمة والليزر

علاج أمراض الأسنان بين الطريقة القديمة والليزر
  • القراءات: 929
حاورهم: بوجمعة ذيب حاورهم: بوجمعة ذيب
أجمع العديد من الأطباء وجراحي الأسنان خلال حديثهم إلى "المساء" على هامش الأيام الدولية حول أخلاقيات مهنة الطب التي احتضنها مؤخرا قصر الثقافة لسكيكدة وأشرف عليها الفرع النظامي الوطني لأطباء الأسنان التابع للمجلس الوطني لأخلاقيات الطب، على أن أحسن وسيلة للوقاية من مختلف الأمراض التي تصيب الأسنان هي الوقاية مع أهمية الاعتناء بتعقيم الأدوات بالنسبة لطبيب الأسنان المعالج؛ تفاديا لانتقال الأمراض الخطيرة مع تكييف العلاج بأحدث المعدات التكنولوجية، منها الليزر.

الدكتور زاهي موسى رئيس عمادة أطباء الأسنان لناحية عنابة:

سوء التغذية وراء تسوّس الأسنان في المؤسسات التربوية

اعتبر الدكتور زاهي موسى رئيس عمادة أطباء الأسنان لناحية عنابة، أن تنظيم مثل هذه اللقاءات فرصة سانحة لأطباء الأسنان للاحتكاك وتبادل الخبرات والمعارف والمعطيات، والوقوف على أحدث الطرق التي تخص عملية العلاج باستعمال الليزر وكذا عند عملية غرس الأسنان وعلاج الأسنان الدقيقة وإعادة تسوية الأسنان وتبييضها وكيفية التكفل بالمصابين بأمراض القلب والسكري، وأيضا لكيفية تعقيم الأدوات المستعملة، مؤكدا أن الاعتماد على تطبيقات الليزر في مختلف عمليات علاج الأسنان، أضحى في الوقت الراهن أكثر من ضرورة؛ لأنه يضمن الوقت ويحقق نجاعة كبيرة في العلاج، الذي يبقى مضمونا.
وفيما يخص تفاقم ظاهرة تسوّس الأسنان في المؤسسات التربوية، أرجعه ذات المصدر إلى سوء التغذية من جهة، وإلى سوء استعمال الفرشاة من جهة أخرى، زيادة على عدم تشجيع الأولياء أولادهم على ضرورة زيارة طبيب الأسنان مرة كل 06 أشهر على الأقل، وعدم إعطاء أهمية لنصائح أطباء الأسنان المتواجدين على مستوى المؤسسات التربوية في إطار الطب المدرسي، عندما يطلبون من الأولياء توجيه أبنائهم إلى الأطباء الأخصائيين. وأكد ذات المصدر أن نزع الضرس في سن مبكرة ينجم عنه مضاعفات، منها ظهور اعوجاج طاقم الفم مع تداخل الأسنان في بعضها؛ مما يتطلب العلاج عند أخصائي في الاعوجاج، و هذا في سن مبكرة لا تتعدى 14 سنة باستعمال الطاقم المتحرك؛ لأن الطفل خلال هذه المرحلة يكون في حالة نمو. أما إذا تجاوز هذه السن فإن العلاج سيكون أصعب باستعمال طاقم ثابت، مضيفا أن خلال هذه المرحلة مدّة العلاج والمتابعة تدوم سنتين على الأقل. وشدد المتحدث على ضرورة تنظيف وتعقيم أدوات العلاج؛ تفاديا لانتقال الأمراض الخطيرة المتنقلة عن طريق الدم، كالتهاب الفيروس الكبدي والسيدا...
 
الدكتور خلوفي مخلوف جراح أسنان من ولاية الطارف:

استعمال الليزر ليس في متناول الجميع

اعتبر الدكتور خلوفي مخلوف أن استعمال التكنولوجيا الحديثة المتمثلة في أحدث وسائل معالجة أمراض الأسنان، كجهاز الليزر والسكانير، أضحى أكثر من مهمة وضرورة؛ لأنه يساهم في تحسين وضع المريض بشكل كبير جدا، إلا أنه يرى أن الاعتماد على هذه التقنيات في الوقت الراهن، ليس في متناول الجميع، وذلك لجملة من الأسباب، منها التكلفة المالية التي تتطلبها عملية العلاج، وكذا تكلفة نوعية الجهاز الذي يتم اقتناؤه من قبل الجراح وما يتطلبه من صيانة تكون مكلفة أيضا، مضيفا أن المجتمع حاليا ليس مؤهلا لتقبّل العلاج بواسطة هذه التجهيزات المتطورة.
وفيما يخص إمكانية اعتماد المؤسسات الاستشفائية العمومية على هذه التكنولوجية العلاجية، يرى الأخصائي أنه ليس من الأولويات؛ نظرا للتكاليف الباهظة التي تتطلبها عملية اقتناء هذه المعدات؛ لأن الأولوية لدى هذه المؤسسات تتمثل في الوقاية، وهي المؤهلة لذلك.
 
الدكتور مقراني محمد أخصائي في جراحة اللثة وزرع الأسنان بالليزر من سطيف:

العلاج بالليزر يضمن السرعة والنجاعة والشفاء

 
يرى الأخصائي أن أحسن وسيلة لعلاج الأسنان المريضة هو الليزر؛ على أساس أن عملية العلاج تتم في حصة واحدة وبدون استعمال مضادات حيوية أو مسكّنات الألم. ونفس الشيء بالنسبة لجراحة اللثة التي تتم في وقت قياسي جدا. كما إن الشفاء يكون في أسرع وقت ممكن مقارنة بالتقنيات القديمة، وحتى بالنسبة لمرضى السكري ومرضى القلب الذين لديهم مشكل فيما يخص التئام الجروح، فإن تقنية الليزر تضمن لهم علاجا ناجعا بدون أي تأثير في تغيير سلوكياتهم فيما يخص استعمالهم أدويتهم المعتادة. كما إن معالجة الأسنان الحساسة للبرودة تتم في ظرف ثانيتين فقط، وذلك بدون المساس بعصب الضرس.
أما عن تكلفة العلاج فإن الدكتور مقراني يرى أن ربح الوقت هو الأهم بالنسبة للطبيب والمريض على حد سواء؛ وبالتالي فالسعر مقارنة بالطريقة القديمة، يكاد يكون متقاربا؛ لأن العلاج بالليزر يتم في بضع دقائق، أما العلاج القديم فيتم على مراحل حسب الحصص العلاجية.