المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك تحذر

عقاقير التسمين خطر على حياة النحيفات

عقاقير التسمين خطر على حياة النحيفات
  • القراءات: 628
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذرت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، من خطر تناول الأدوية وبعض المكملات الغذائية لزيادة الوزن. جاء ذلك على هامش الحملة التحسيسية التي أطلقتها، مؤخرا، في إطار عملها التوعوي، لا سيما أنه مع كل فصل صيف ومع انطلاق موسم الأفراح، يلجأ كثير من النساء إلى استخدام أدوية للتسمين، وأخريات يفضلن التنحيف رغم تحذيرات الخبراء والأطباء من خطورة تلك الأدوية والمكملات الغذائية المستعملة.

في الوقت الذي تبحث كثيرات عن النحافة ونحت الجسم والتقيد ببعض معايير الجمال التي يفرضها العالم الافتراضي في المجلات ومواقع التواصل الاجتماعي، تبحث أخريات عن سبل فعالة للسمنة، لا سيما أولئك اللاتي يعانين من اضطرابات مختلفة، تمنعهن من كسب الوزن بسهولة، فيلجأن، بذلك، إلى مواد وأدوية لتسهيل العملية في سبيل الحصول على جسم ممتلئ.

وفي هذا الصدد، أشار مصطفى زبدي، رئيس المنظمة الوطنية، في تصريح خص به “المساء”، إلى أن هذه الأدوية لا سيما المخصصة لزيادة الوزن، تحتوي على الكورتيكويد والكورتيزون، مؤكدا أن بعض الأدوية المخصصة لعلاج أعراض معينة، يتم استغلالها من طرف البعض بطريقة أخرى، من أجل “التسمين”، على غرار بعض المهدئات، ومضادات الحساسية، إلى جانب بعض المكملات الغذائية التي كتب على غلافها بصريح العبارة “مكملات التسمين”، أو أخرى “للتنحيف”.

وأضاف زبدي أن هذه الأدوية تشكل خطرا كبيرا على الصحة، حيث تسببت للكثير من النساء في ارتفاع معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكر، بالإضافة إلى احتباس الماء والأملاح داخل الجسم، وهذا ما يحولها من علاج إلى مسبب لمشكل صحي أكثر جدية وأكثر خطورة من السمنة أو النحافة. فخلال الفترة التي يكون فيها الجسم في حال تفاعل مع هذه المكملات، تتعرض بعض الأعضاء الحيوية للتلف، كالكبد والكلى، بسبب احتواء تلك الأدوية وكذا الخلطات والمكملات الغذائية، على عناصر كيميائية خطيرة، تمنح الفرد الشعور بالجوع، مما يجعله يرغب في تناول الأكل خلال فترات متلاحقة، لا سيما أن بعض تلك المواد التي تباع عند “العشاب” فيما يعرضها آخرون على مواقع التواصل الاجتماعي، لا تخضع لأي رقابة، ولا للتجارب المتعلقة بتأثيراتها على الصحة. كما أشار المتحدث إلى أن تلك الأدوية والمكملات سبق أن شددت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، على ضرورة تفاديها، لأنها تسبب مشاكل صحية معقدة، لا سيما تضرر الكلى، وظهور سرطانات في الجهاز الهضمي، والكثير من الاختلالات في وظائف الأعضاء الحيوية في الجسم، قد تؤدي في بعض الحالات، إلى الوفاة، داعيا إلى استشارة المختصين في التغذية، لمعرفة أسباب النحافة، ومعالجتها، مع ممارسة الرياضة، والابتعاد عن مصادر القلق والضغط النفسي.