لبناء شخصية جميلة ومبدعة
عطلة الصيف فرصة لتعليم الطفل أحد الفنون

- 708

دعت فراح قاسمية، أستاذة الرسم بالابتدائية، إلى ضرورة حث الطفل خلال العطل المدرسية، إلى ملء الفراغ من خلال تجربة بعض الفنون والأعمال اليدوية، معتبرة أن الطفل بحاجة إلى ممارسة ذلك النوع من الأنشطة، لتنمية روحه الإبداعية والفنية، واستغلال العطلة الصيفية الطويلة التي تعد أحسن فترة لذلك، كالرسم أو النحت أو النقش أو حتى الخياطة، وغيرها من الفنون الأخرى.
أكدت المتحدثة، أن الطفل بحاجة إلى تطوير شخصيته وتنمية صفاته وخصاله الحسنة، ولا يتم ذلك إلا من خلال إبراز بعض القدرات، التي تساعده كثيرا على بناء شخصية جميلة ومتزنة، وفعالة في المجتمع، مضيفة أن تعليم طفل، أو على الأقل دفعه إلى تعلم أحد الفنون، تنمي لديه الكثير من الخصال، كالصبر والروح الإبداعية، وتجعله هادئا، وتحسن من تصرفاته ومعاملاته مع الغير، كما تحسن كذلك من ذوقه، وهو ما سيعكسه مستقبلا على المجتمع عامة، سواء من خلال عمله، بنائه، لباسه أو معاملاته مع محيطه عامة.
أضافت أن الرسم أو الخط أو الخياطة أو صنع المجوهرات، كلها من الفنون البسيطة التي لا تتطلب أدوات كبيرة، فيمكن لكل شخص أن يقتني البعض منها من أجل تقديمها للطفل، وحثه على استعمالها، مؤكدة أن هذا التشجيع سيساعد الطفل على اكتشاف أحد المواهب التي تكون لديه، وصقلها، أو حتى تعلمها وتطويرها، حتى تصبح في الكثير من الأحيان، جزء من حياة الطفل، يسعى إلى تخصيص وقت لها، للقيام بها، خاصة أن محبي الفن تتطور لديهم علاقة مع تلك الأوقات التي تشعرهم بالراحة والهدوء وتصفية الذهن عند تأديتها.
وأوضحت الأستاذة، أن هذا العمل خلال العطل المدرسية، كفيل بمساعدة الطفل في ملء فراغه، فضلا عن إبعاده عن الشارع، خصوصا الذكور، الذين حين يجدون أنفسهم خارج المدرسة، يتوجهون نحو الشارع للعب، وهذا ما قد يقود إلى شجارات أو غيرها من المشاكل والسلوكيات التي يخفيها الشارع، وقد تسيء كثيرا بتربية الطفل وسلوكه الحسن. في الأخير، شددت المتحدثة على أهمية مساعدة الطفل وتشجيعه على تعلم مختلف الفنون، مؤكدة أن الرسم بالقلم أو التلوين، يبقى أول الفنون التي يمكن للطفل الغوص في عالمها، ومن خلالها، سيميل إلى فن معين، سواء الثبات على الرسم، أو الدفع به إلى البحث عن تخصص آخر يريحه، ويبدع فيه أكثر من غيره، قد يعطي نظرة مختلفة عن نظرائه في هذا المجال.