القائد الكشفي لمقاطعة عين التوتة لـ"المساء":
عطاء الكشافة ينم عن حس وطني في العمل التضامني

- 957

أكد القائد الكشفي، فؤاد لوشن، لمقاطعة عين التوتة للكشافة الإسلامية بباتنة، والنائب الأول للمحافظ الولائي، أن العطاء المتدفق للكشافة الإسلامية الجزائرية لن يخرج عن إطار خدمة الوطن، و”يجب أن يظل عنوانا للوفاء والمثابرة، ومدرسة توفر للأجيال الزاد الضروري في بناء الشخصية الوطنية الأصيلة والمعتزة بعناصر الهوية الوطنية".
في حديث خص به "المساء"، أشار إلى أن هذا الاهتمام تجسد، لاسيما من خلال الوعي الكبير بمخاطر الوباء، مؤكدا في الوقت ذاته، على مكانة الحركة الجمعوية كشريك حقيقي يكمل جهود الدولة في التنمية وتحقيق الرفاه في المجتمع، والمساهمة في المبادرات التضامنية الوطنية. أكد أن مقاطعة عين التوتة للكشافة الإسلامية بباتنة، جندت كل أعضائها وقيادتها الكشفية بأفواجها الثلاثة؛ "عبد الحميد بن باديس" بحي 250 مسكن، "النجاح" بحي حمادة و"الياسمين للمرشدات" للمساهمة في التحسيس ضد فيروس "كورونا"، والحد من انتشاره في أوساط المجتمع.
ذكر المتحدث، أنه بهدف إنجاح هذه العملية، تضمن البرنامج مجموعة من الأعمال التطوعية والتحسيسية، من خلال توزيع مطويات ومنشورات على مستوى الأسواق وبعض أحياء المدينة، من طرف قادة المقاطعة، كما تضمنت أنشطة المقاطعة، المساهمة رفقة خلية الأزمة التي ضمت تشكيلة من جمعيات المجتمع المدني الفاعلة بالمدينة. أضاف السيد لوشن أن هذه العملية "استهلت بتوزيع ما يزيد عن 50 قفة مساعدات غذائية، على العائلات المعوزة والمتضررة من إجراءات الحجر الصحي بمدينة عين التوتة، كما قام كل فوج بتنظيم 4 عمليات إفطار جماعي خلال رمضان، مع تحضير وجبات الإفطار في منازل الكشفيين، وتم توزيعها على بعض العائلات الفقيرة".
كما قام فوج "الياسمين" بشراء 20 كسوة عيد وتوزيعها على الأيتام، إلى جانب توزيع الحلويات بمناسبة عيد الفطر. ومساهمة جوالة وقادة المقاطعة في إفطار الصائم في مطاعم عابر السبيل المتواجدة على مستوى بلدية عين التوتة. كشف القائد لوشن أيضا، عن حجم النشاط خلال الشهر الفضيل، إذ تم القيام بالعديد من العمليات التحسيسية التي نفذت بإتقان، تماشيا مع الوضع الذي فرضته جائحة "كورونا"، في إطار تنفيذ الإجراءات الوقائية منه، إذ تم توزيع مطويات استهدفت المواطنين، أو ما تم القيام به عبر وسائل التواصل، من خلال منشورات وفيديوهات من إنتاج القادة الكشفيين بالمدينة، إضافة إلى عقد العديد من الأنشطة المنزلية عبر وسائط التواصل الاجتماعي لأفراد الكشافة من ذكور وإناث، من أجل تنفيذ واحترام إجراءات الحجر الصحي.
كما ساهمت الأفواج الكشفية بالمدينة، في عمليات تنظيم دفع معاشات المتقاعدين على مستوى المركز الرئيسي لبريد الجزائر بالمدينة، وحملات تضامنية في مناطق الظل، وعمليات التعقيم في الأماكن العمومية وأماكن التسوق ومراكز البريد والشوارع، مع الحماية المدنية والبلدية، فضلا عن حملات تشجير في جبال لارباع، بالتنسيق ومحافظة الغابات والجيش الشعبي الوطني. إلى جانب ذلك، تتواصل حملات التعقيم والتحسيس، بالتنسيق مع المصالح المختلفة، من مصالح الحماية المدنية والتجارة، والمصالح الطبية، حيث تعتزم أفواج المدينة القيام بحملة للتبرع بالدم في الأيام القادمة، كلما أتيحت الفرصة.