لأنها تملأ المكان والنفوس جمالا

عشاق يهتمون بالنبات والورود على مدار السنة

عشاق يهتمون بالنبات والورود على مدار السنة
النبات والورود
  • القراءات: 492
❊ وسيلة مزيود ❊ وسيلة مزيود

يحرص الكثيرون على زراعة النباتات المزهرة في المنازل خلال فصول السنة الأربعة، فمن منا لا يحب رؤية الأزهار الطبيعية متفتحة وبكامل جمالها يوميا؛ فهي تعيد الأمل، وتبعث الراحة في النفوس عند النظر إليها والعناية بها ومداعبتها، حيث  تنبعث رائحتها الزكية لتعبّق أرجاء المكان. وفي هذا السياق، حرصت العائلات منذ أمد بعيد، على غرس أنواع مختلفة منها للزينة في الحدائق، على غرار الورود، القرنفل، مسك الليل، الياسمين، لزينيا وإيداليا. وتواصل الأجيال مسار الحفاظ على الجمال من خلال جعلها عنصرا أساسيا في زوايا البيت أو على طاولة الزينة. 

يعتقد الكثير من الناس أنّ الأزهار مرتبطة بالربيع، إلا أن الأخصائيين من المهندسين والحريصين عليها، أكدوا أنه يمكن الاستمتاع بجمالها على مدار السنة، خاصة مع اختلاف أنواعها وألوانها وأشكالها التي تبعث بهجة وحبورا في النفوس، على غرار القرنفل الذي يتصدر قائمة الأزهار الشتوية بألوانه الزاهية وتدرجاته الرائعة، إذ يمكن زراعته في بداية شهر سبتمبر إلى نهاية أكتوبر في الهواء الطلق، ويعيش بشكل طبيعي مقاوما قساوة الشتاء، إلى جانب زهرة الجربارة بألوانها المختلفة؛ الأحمر، الأصفر، الوردي، البرتقالي والأبيض، وهي سهلة الرعاية، وتعيش أكثر من 3 أسابيع، وتتحمل الحرارة المنخفضة على 9-10 درجة مئوية، وبعض أنواعها تتحمل حتى 7-8 درجات مئوية.

وتُعد زراعة الأزهار والورود من الأفعال المحببة عند النساء، وهذا ما أوضحنه لـ المساء من تحدثنا إليهن؛ تقول الخالة مسعودة: الأزهار بالنسبة للمرأة أنيس رائع. وشخصيا، لا أستطيع العيش بدونها. لديّ حديقتي التي أرعاها منذ سنوات، وأجد الراحة بين ألوانها الجميلة وعبقها الساحر، كما أنّني أفضلها عن الأزهار الاصطناعية التي أبدعت المصانع في عرضها، إلا أنها ليست في مستوى جمال أو قيمة الطبيعية.

الورود والأزهار لغة الرومانسية والاحترام

رصدت المساء آراء بعض باعة الورود، الذين أشاروا في معرض حديثهم إلى أن للورد ونبات الزينة الخاص بالبيوت والحدائق عشاقا من مختلف الأعمار ومن الجنسين، حيث أكد بائع على مستوى بلدية بوروبة، أن للزهور لغة خاصة، كما أن ألوانها تحمل معاني، علاوة على تعلق الصغار بها؛ نظرا لألوانها الزاهية التي يختارون إهداءها لأمهاتهم؛ على غرار  الورود التوركواز، الحمراء، وزهور القرنفل بنفسجية اللون. ويضيف: بينما يفضّل العشاق اللون الأحمر؛  لما يحمله من معاني الحب والرومانسية.

وفيما يخصّ اختيار الألوان قال محدّثنا إنّ الشباب يحسنون اختيار الورود أحسن من الفتيات اللواتي يبقين في حيرة ويصعب عليهن الاختيار، إلا أن سحر الورود يطغى أحيانا، ويجعل الفرد حائرا في الاختيار، ليوكل المهمة لصاحب المحل، خاصة إذا كانت الباقة هدية للخطبة أو للزوجة؛ سواء لتهنئتها أو لعيادتها في مرضها.

وأشار بائع للورد ونبات الزينة بالبيوت الخمس ردا على سؤالنا، إلى توفر الخبرة من عدمها لدى البائع وتعامله مع النبات والزبائن أيضا؛ فقال: هناك من باعة الورود من يتّخذها تجارة، وآخرون ذوو خبرة  يعرفون كيفية التعامل مع الورود ومع المهتمين بها أيضا. وأرى أنه يستوجب على بائع الورد أن يتحلى بصفات هامة، أبرزها الابتسامة والسمعة الطيبة والبساطة في الحديث وإبداء النصيحة في الاختيار إذا لزم الأمر.