"الصولد” الشتوي بعنابة

عزوف العائلات لغلاء الأسعار

عزوف العائلات لغلاء الأسعار
  • القراءات: 535
سميرة عوام سميرة عوام

تعرف أغلب المحلات المفتوحة على ”الصولد” الشتوي بعنابة، إقبالا واسعا من طرف العائلات، خاصة محدودة الدخل منها، لكن ما أثار غرابة هذه الفئة تلك  الأسعار المرتفعة، حيث تم تخفيض أسعار بعض الألبسة ذات النوعية الرديئة والألوان غير المطلوبة، خاصة للأطفال، الذين يرافقون أولياءهم من أجل اقتناء لباس شتوي يتوفر على موديلات عصرية.

في السياق، أشارت الحاجة الضاوية التي وجدناها مع أحفادها، إلى أن الأسعار المقترحة ليست في متناول الجميع، خاصة بالنسبة لنوعية اللباس القادم من بعض البلدان، منها تركيا، فسعر هذا النوع من اللباس يعرف غلاء يلهب جيوب الفقراء، فيما تبقى أسعار الألبسة المصنوعة في الصين منخفضة قليلا، نظرا لنوعيتها الرديئة، رغم أنها من السلع التي أصبحت تعرف عزوفا من طرف المواطنين، خاصة بولاية عنابة.

من جهة أخرى، أجمع بعض أصحاب المحلات المعنية بـ"الصولد” الشتوي على أن أسعار الألبسة المعروضة في متناول الجميع، مؤكدين أن مديرية التجارة ترافقهم لإنجاح هذه العملية التي تستمر حتى منتصف فيفري الجاري، لكن تبقى بعض الألبسة ذات النوعية الجيدة أسعارها مرتفعة قليلا، يتوقف على الدول التي يتم جلبها منها، ناهيك عن دفع سعر الحمولة ومصاريف أخرى تخص الشحن، كلها تدخل ضمن دراسة كل سعر قبل تقديمه للزبون.

على صعيد آخر، غيرنا الوجهة نحو محلات بيع تجهيزات العرائس، حيث أن ”الصولد” شبه غائب، فيما اكتفت أخرى بالأسعار القديمة، وهو ما يجبر المقبلات على الزواج على الذهاب إلى مدينة العلمة بسطيف، لاقتناء كل ما يرغبن فيه من ألبسة، وعليه تحولت مدينة سطيف إلى قبلة للعائلات العنابية في عز ”الصولد” الشتوي، بحثا عن أسعار منخفضة تتناسب ومتطلبات الزبائن، فحتى محلات بيع المواد الكهرومنزلية وحتى أطقم الضيافة، وغيرها من اللواحق الأخرى، تعرف ارتفاعا مفاجئا في الأسعار، رغم كثرة المحلات واصطفافها