حذرت الطبية "س بنونة"، المختصة في الأمراض الجلدية، من التهافت وراء عروض بعض صالونات التجميل، التي تقدم خدمات الحقن التجميلية بمختلف أنوعها، والتي تعرضها خلال هذه الأيام كتخفيضات تغري الراغبات في التغيير أو الباحثات عن الجمال، لتجربة تلك العمليات، رغم بساطتها، إلا أنها لابد أن تتم على يد خبراء تجميل، وليس صالونات الحلاقة.

أوضحت المتحدثة، أن صفحات مواقع "الانستغرام" خلال هذه الأيام، تتنافس في عرض أسعار لخدمات حقن "الفيلر" بتكاليف جد تنافسية، على أنها تخفيضات نهاية السنة، وأخرى عروض السنة الجديدة، حيث تتواصل عادة تلك العروض إلى غاية شهر مارس، خلال اليوم العالمي للمرأة، بعد إدراك صاحبات الصالونات أن الجزائرية، باتت تنجذب بشكل كبير نحو الجراحات التجميلية، وأكثر ما باتت تحبه هي الحقن التجميلية، التي لا تتطلب جراحة طبية وتعطي نتائج فورية، هذا الأمر استغلته صاحبات صالونات الحلاقة، للاستفادة من تكوين بسيط لبضعة أيام فقط، والحصول به على رخصة لاقتناء مواد خاصة، واستعمالها لخدمة الزبونات الراغبات في "الجمال بأقل التكاليف".

وقالت الطبيبة إن العديد من الصالونات اليوم تعرض خدمات بأسعار خيالية، مقارنة بنوعية الخدمة، إلا أنه، بالرغم من ذلك تلقى الكثيرات إقبالا منقطع النظير، لكن دون أية ضمانات، هذا ما يؤدي إلى تسجيل بعض الحوادث، بعد تلك العمليات تنتهي بالزبونات إلي التوجه نحو العيادات الطبية لإصلاح الضرر، الذي قد يكون في بعض الحالات وخيما، ويتطلب الانتظار فترة طويلة لزوال تلك المواد التي تم حقنها.وأضافت المختصة، أن الكثيرات يتعمدن الإشارة في صفحاتهن إلى أن تلك المواد من مصادر روسية، حيث تعد الدولة الرائدة في مجال العمليات التجميلية، والتجميل غير الجراحي، إلا أن الكثيرات يكذبن بشأن ذلك، لاسيما أنه لا يوجد استيراد خلال هذه الفترة.وفي هذا الشأن، حذرت الطبيبة من التسارع نحو تلك العروض، وتعريض الصحة للخطر، مشيرة إلى ضرورة الاستعلام حول تلك الصالون قبل التوجه إليها، وتفضيل العيادات الطبية المختصة التي تتوفر على خبراء مختصين في المجال، لتوفير الخدمة بضمان أكبر، مشيرة إلى أن الأسعار لا تختلف، إلا أن الأطباء عادة لا يعرضون أسعار خدماتهم.