بتكاليف أقل ومتعة أكبر

عروض سياحية جديدة لمحبي المغامرة

عروض سياحية جديدة لمحبي المغامرة
  • القراءات: 607
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

أثارت أجنحة وكالات السفر والسياحة المختصة في الوجهات الداخلية، التي عرضت منتجاتها مؤخرا في صالون السياحة، اهتمام عشاق المغامرة، حيث طرحت بعض العروض الخاصة بنهاية الأسبوع، والمتمثلة في خرجات تدوم بين يومين إلى ثلاثة أيام، والوجهة أحضان الطبيعة.

روح المغامرة هي أكثر ما يتميز به الشباب، وهو ما يفسر إقبال الباحثين الكبير عن جولات في حضن الطبيعة تتماشى وميزانياتهم، على أجنحة بعض وكالات السياحة والسفر التي شاركت بمعرض السياحة في قصر الصنوبر البحري.

عن هذا الموضوع، حدثنا محمد أمين مشري، صاحب إحدى وكالات السياحة، موضحا أنه بعد ارتفاع أسعار سوق السياحة سواء الداخلية أو الخارجية، أصبح الكثيرون يبحثون عن بدائل للترفيه والاستمتاع بالعطلة بتكاليف أقل ومتعة أكبر، بالتالي ارتأت الكثير من الوكالات التماشي وطلبات هؤلاء الزبائن،  ببرمجة أيام ترفيهية خلال عطل نهاية الأسبوع موجهة لكافة الجمهور، لاسيما الشبان المحبون للمغامرة. وبعد 14 سنة من المغامرة بين ربوع الوطن والاستمتاع بجماله، يتم اكتشاف مناطق مختلفة. اختار مشري الانطلاق في مشروع السياحة والأسفار لمشاركة تلك المغامرات مع شباب لديهم نفس الميول.

وتتميّز تلك الرحلات بخرجات برية باستعمال السيارات من نوع "فولس فاغن كامبي" التي كان يستغلها الأجانب في سنوات الثمانينات لاكتشاف سحر الصحراء الجزائرية، وأوضح المتحدث أن هذه الخرجات موجهة لمحبي الطبيعة الذين يتميزون بحس بيئي من جهة، وروح المغامرة من جهة أخرى، وانضباط ضمن الفريق الذي يعد من أهم شروط تمضية أوقات ممتعة.

تتكون الفرق عادة، يضيف مشري، من 10 إلى 15 شخصا حتى تبقى الأجواء خاصة، لأن التخييم يستدعي فرقا صغيرة حتى لا تعمها الفوضى وتتحول إلى ضجيج وسط الطبيعة، مضيفا أن محبي"البرستيج" لا يليق بهم هذا النوع من المغامرات ـ يقول صاحب الوكالة ـ لأن المقصود من المغامرة هو المبيت في الطبيعة وأكل أطعمة خفيفة وتحدي عوائق الطبيعة كالبرد، الحر، الأمطار، الحيوانات وغيرها من الأجواء التي قد يعيشها الشخص وسط الطبيعة.

أضاف محدثنا أنه لا حدود للمغامرة، وهو ما يجعل مهمة الوكالة التي يديرها اكتشاف وكشف جمال الجزائر للجزائريين والأجانب، ويتم ذلك ببرمجة في كل مرة خرجة نحو وجهات سياحية محلية لمواقع أثرية أو في أحضان الطبيعة فقط.

عن التكاليف، قال محدثنا بأن هذا أكثر ما يثير الشاب محدود الدخل، الذي يبحث عن المغامرة دون دفع مبالغ طائلة للفنادق أو لرحلة، وهو ما يجعلهم في كل مرة يبحثون على هذا النوع من الخرجات، مشيرا إلى أن التكاليف تتراوح بين 2000 دينار جزائري و40 ألف دينار، حسب المسافة والوجهة.