منتدى التنمية البشرية في الجزائر

عرض مفاتيح "بناء إنسان"

عرض مفاتيح "بناء إنسان"
  • القراءات: 1139
❊أحلام محي الدين ❊أحلام محي الدين

عملت نخبة المدربين المشاركين في منتدى التنمية البشرية بالجزائر، الذي نظمته الجمعية الوطنية لمدربي التنمية الذاتية في الجزائر، خلال دورة تدريبية بالمجان على "مشروع بناء إنسان"، حيث تم بقاعة "الأطلس"، عرض مفاتيح النجاح، وفي هذا الصدد، أشار رئيسها جيلالي رمام، في تصريح لـ« المساء"، إلى أن من أهداف الدورة، العمل على بناء الفرد الجزائري من أجل خدمة الجزائر الجديدة التي تحتاج إلى سواعد أبنائها، حيث ركز المدربان حليفة بولعراس وصوفيا زدامي، على إظهار العوائق وكيفية محوها من قبل الفرد وتحرير نفسه من الضغوط.

تم التطرق خلال الدورة، إلى الكثير من الإشكاليات التي تقف في طريق الفرد وتعوق نجاحه، مع تشريحها من قبل المدربين، على غرار التعرف على النظام الاعتقادي وكيفية تكونه وتأثيره في حياتنا، والتعرف على قوتك الذاتية وكيفية استخدامها، إلى جانب القدرات والمهارات التي يجب اكتسابها لشق طريق النجاح، وأمور أخرى كثيرة استفاد منها الحضور الغفير.

أكد جيلالي رمام أنهم كشباب، يريدون المساهمة في بناء الجزائر الجديدة،  ويقول "مدربو التنمية البشرية الذين حضروا الندوة، يحملون صورا للتغير، لذلك وضعنا نصب أعيننا، كيفية بناء إنسان، أي الفرد الذي يبني الجزائر، فعندما يكون بناء الإنسان صحيحا، يصبح البناء الصحيح والجيد للمجتمع كاملا".

أضاف "قبل الانطلاق في المشروع، أردناه أن يكون رسائليا، أي بعيدا عن الإيديولوجيات، فنحن نحب الجزائر، لذا قمنا بإعداد خطة عمل وقدمنا نموذجا لما نريد تقديمه من خلال ندوة "الأطلس"، ولدينا برنامج سنوي يمس كل الفئات وفق استراتيجية مدروسة حتى نمس 9. 43 مليون جزائري، حسب ديوان الإحصائيات، ونعمل على خدمة الأفراد من 6 إلى 70 سنة، من خلال التنقل من ولاية لأخرى".

فيما يخص المحافظة على مجانية الدورات المقدمة، قال رمام "نحتاج إلى دعم السلطات في مختلف ولايات الوطن، وما قدمناه في الندوة كان بمساهمة الأعضاء، نريد أن نكون مختلفين فيما نقدمه، هناك 1500 جمعية عبر الوطن، لكننا نريد الاختلاف وترك الأثر الإيجابي في النفوس، وهذا ما يفعله المدرب الرسائلي الذي يحمل في نفسه تغير الطرف الآخر إيجابا".

من جهته، أشار المدرب خليفة بولعراس، الذي درس التنمية البشرية بإنجلترا، وحصل على الشهادة هناك، إلى أنه فكر في الاستثمار في الإنسان، خاصة أن الجزائر بحاجة إلى هذه النقطة، ويقول "عملت من خلال مشاركتي في الندوة اليوم، على التعريف بطرق تغير حياة الناس، من خلال تقديمي لإشكالية المعتقد وكيف تتكون المعتقدات الإيجابية والسلبية، التي تتشكل منذ الصغر، ونكبر في خضمها، منها الإيجابية التي نتقدم بها وهناك السلبية التي تعيق مسار حياتنا، فهناك من يتحول المعتقد لديه من السلبي إلى الإيجابي، وهذا هو التغير الذي تطرقت إليه".

فيما يخص نصيحته للشباب، قال محدثنا "أنصح الشباب بالتفتح واكتشاف الذات، فلابد أن يكون الفرد فعالا وإيجابيا في حياته، وأن يبحث عن الحلول وكيفية تغير حياته، وليس بالنظر في المشاكل فقط، فلابد من طرح السؤال الصحيح في حياتنا، وهو ما حل المشكل وليس التركيز على المشكل فحسب، وهنا تظهر الميكانيزمات الجديدة، كما أنه لزاما على الفرد أن يعرف ما يريد في حياته، وكيف يحسن التعامل مع الأمور المختلطة فيها، وأن تصبح طريقة تفكيره إيجابية، ولا يبقى مختفيا في منطقة الأمان الناتجة عن الخوف الدائم، ومنه لا يمكن أبدا حدوث التغير".

من جهتها، أشارت المدربة في التنمية البشرية صوفيا زدامي، إلى أنها عرضت مفاتيح النجاح الأربعة، وتقول "الشيء الذي عملنا على تقديمه خلال الندوة، هي رباعيات النجاح التي تبدأ من الداخل، أي من داخل كل فرد، أي أن تكون مسؤولا عن قراراتك وتتقبل ما سيكون نتاج قراراتك، وسيكون بداية الطريق للتغير، والأمر الثاني، أن تكون أفكارنا واضحة ونعمل من خلاله على تحقيق الحلم أو الأمنية، المفتاح الثالث تقول المدربة هو الإرادة، فلابد أن تكون كبيرة، والبند الرابع هو ردات الفعل التي تحتاج للمهارات، أي كيف تتصرف مع المواقف لتكون أنت الرابح".