نقائص وغموض في تسيير الأموال المرصودة، البروفيسور زيتوني:

عرض التقرير النهائيّ لمخطط السرطان قريباً

عرض التقرير النهائيّ لمخطط السرطان قريباً
البروفيسور مسعود زيتوني، منسق المخطط الوطني للسرطان
  • القراءات: 568
رشيدة بلال رشيدة بلال

كشف البروفيسور مسعود زيتوني، منسق المخطط الوطني للسرطان، أن المخطط يُجري تقييم كل معطياته من طرف المختصين من أطباء السرطان، بمن فيهم المعنيون بتطبيقه، لا سيما منهم الإدارة المركزية على المستوى الوزاري، والمسؤولون الولائيون، حيث يُنتظر أن يتم الإفراج عن التقييم النهائي للمخطط في الأسابيع القادمة، ضمن تقرير يُرفع إلى السلطات العليا في البلاد.

أوضح البروفيسور أنه يجري التنبيه إلى الخطورة الكبيرة لمرض السرطان، الذي يعرف انتشارا مرعبا، خاصة بعد جائحة كورونا، إذ عرف خلال فترة انتشار "كوفيد  19"، تسجيل نوع من التهاون في ما يخص التكفل بباقي الأمراض المزمنة الأخرى بصفة عامة، لا سيما الأمراض السرطانية، وتحديدا في الشق المتعلق بالتشخيص المبكر، وكذا العلاج، وصولا إلى المرافقة والتكفل.

وأكد البروفيسور زيتوني على هامش مشاركته في يوم دراسي حول أضرار التدخين تزامنا واليوم العالمي للتدخين الذي نظمته الجمعية الولائية لمساعدة الأشخاص المصابين بداء السرطان "الفجر" على مستوى المعهد الوطني لتكوين إطارات التربية بالبليدة، بأن البرنامج المسطر في مكافحة السرطان والذي يجري تقييمه، عرف تسجيل عدد من النقائص، لا سيما ما تعلق منها بالبيروقراطية الخانقة التي تمارَس، والتي أكد عليها كل ممتهني الصحة من المعنيين بالتكفل بالسرطان، لافتا إلى أن البيروقراطية مست، بشكل  كبير، قطاع الصحة، إلى جانب الغموض في ما يتعلق بالتصرف في الأموال التي خصصتها الدولة للتكفل بداء السرطان، والتي لم يتم استعمالها بطريقة منظمة وعقلانية رغم حجم الأموال المرصودة، مؤكدا في السياق، أن العمل جار من أجل  تقييم كل النقائص، وأن المخطط الوطني لمكافحة السرطان لايزال ساريا، ويجري العمل على تحسين نوعية التطبيق في الميدان لتحسين نوعية التكفل.

وعلى صعيد آخر، أكد البروفيسور زيتوني أن "التدخين من الأسباب الأولى التي تم التطرق لها في المخطط الخاص بمكافحة السرطان، خاصة أنه من مصادر الخطر المتسببة في ظهور عدد من السرطانات القاتلة". ومن جهته، كشف رئيس جمعية "الفجر" حاج مكراشي، أن "الهدف من تنظيم اليوم الدراسي هو توعية المواطنين وخاصة الشباب منهم، بخطورة التدخين على الصحة، على اعتبار أن السيجارة هي المتهم الرئيس وراء الموت المفاجئ بعد الإصابة بالسكتة الدماغية والقلبية، وهي من أهم مسببات مختلف أنواع السرطانات"، مشيرا إلى أن اليوم يأتي للتأكيد على ضرورة محاربة الظاهرة، والدعوة إلى الاعتماد على الأساليب الردعية، خاصة بعد تفشيها في الوسط المدرسي. كما أشار إلى أن الإحصائيات تفيد بأن السيجارة تُنقص من حياة متعاطيها أربع دقائق.

وأكد أن اليوم الدراسي محطة لتقييم ما تم إنجازه خلال المخطط الوطني، وللحديث عن المخطط الخماسي الثاني لمكافحة السرطان، ومتى سينطلق، وعلى ماذا سيعتمد. للإشارة، عرف اللقاء مشاركة عدد من المختصين، إذ سُلط الضوء على عدد من الأضرار التي يتسبب فيها التدخين، لاسيما ما تعلق بتصلب الشرايين، الذي يؤدي إلى الموت المفاجئ بسبب التدخين، وكذا السرطانات التي يتسبب فيها التدخين على مستوى الجهاز التنفسي.