بلحول رئيسة جمعية «الحياة للمتعايشين مع الآيدز» لـ«المساء»:

عدم الوعي بماهية السيدا وراء تهميش المرضى

عدم الوعي بماهية السيدا وراء تهميش المرضى
  • القراءات: 547
❊أحلام محي الدين ❊أحلام محي الدين

أكدت السيدة بلحول، رئيسة جمعية «الحياة» التي تعد من أولى الجمعيات الفاعلة في مكافحة السيدا بالجزائر لـ»المساء»، أنها تواصل نشاطها ومسيرتها في سبيل الدفاع عن حق المصابين في العلاج، وتناول الدواء الذي يعد السند المادي للمريض، حيث  أشارت إلى أن أكثر ما يعانيه هو التهميش الاجتماعي، بسبب انعدام الوعي لدى الكثيرين بخصوصيات المرض، وهو الأمر الذي يؤثر على نفسية المرضى ويدخلهم في عزلة.

تقول السيدة بلحول في عرض حال مرضى الآيدز ونشاط الجمعية، «الحياة للمتعايشين مع الآيدز»، التي تأسست سنة 1998 وتعمل  حاليا على تسهيل الحياة اليومية للمريض الذي يعاني من العزلة الاجتماعية، والتمييز والتهميش، إلى جانب الحرص على توفير العلاج الثلاثي الذي يعد صمام آمان حياة المريض، خاصة أن الدولة وفرت العلاج بالمجان، وفتحت عدة مراكز للكشف عن الداء، إلا أن التهميش الذي يتعرض له المريض، يجعله محروما من بعض التخصصات التي لا زالت محظورة على المصابين بالآيدز، على غرار طب النساء والتوليد والجراحة العامة وجراحة الأسنان، مما يفرض على المريض عدم التصريح بحالته لتفادي التهميش الذي يعاني منه، حيث وبمجرد أن يصرح بأنه حامل للفيروس، يتم إقصاؤه من هذا النوع من العلاج، فحتى الطفل المولود لأبوين مريضين يهمش في المدرسة ويقال لأهله «نخشى أن يصيب أبناءنا بالعدوى». مضيفة أن القانون يكفل هذا الحق، إلا أنه لم يستغل بالطريقة الصحيحة. وأشارت إلى أن نقص الوعي لدى الأفراد بماهية الداء جعلهم يتصرفون بهذه الطريقة، مؤكدة على أهمية التكثيف من الحملات الحسيسية.

فيما يخص الجانب النفسي الذي ترعاه الجمعية لمساعدة المرضى،  قالت السيدة بلحول «نحرص على مساعدة المرضى نفسيا لرفع معنوياتهم ومساعدتهم على الاندماج الاجتماعي والخروج من دائرة التهميش، من خلال مساعدتهم على الزواج. فقد قامت الجمعية بتزويج 50 شخصا، حيث نقوم بتعريف المصاب على المصابة، وقد رزق أغلبهم بأطفال أصحاء بفضل فعالية الدواء وحرصهم على تناوله، وأصبح من الممكن الآن ومع المتابعة الطبية،   أن لا ينتقل المرض من الأم إلى الجنين في ظل اتباع كل السبل الوقائية من قبل هؤلاء الأشخاص».

أحلام محي الدين