دعا مصطفى زبدي، رئيس المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، إلى أهمية فرض تعليمة صارمة تنص على ضرورة ارتداء قفازات بلاستيكية أثناء عمل تجار لمحلات بيع المواد ذات الاستهلاك الفوري، كالخبز، الحلويات ومختلف العجائن، مشيرا إلى أن تلك السلوكيات التي بات يقوم بها مقدمو  المأكولات غير المغلفة تثير نفور المستهلك.

سلوكيات باتت شبه عادية، مسكوت عنها رغم تنافيها مع قواعد النظافة وضمان الأكل السليم للمستهلك، وهي الظاهرة التي نشاهدها في أغلبية المحلات كمحلات الأكل السريع  والمخابز ومحلات بيع الحلويات وغيرها، حيث أضحى التاجر يقدم الأكل بملامسته مباشرة بيديه دون مراعاة شروط النظافة.

وفي هذا الخصوص، أوضح السيد مصطفى زبدي أن اليدين  بؤر لتكاثر الجراثيم، حيث يؤدي احتكاكنا بمختلف الأسطح خلال اليوم إلى تراكم البكتيريا وتكاثرها، لتنتقل مباشرة إلى المأكولات التي نلامسها بأيدينا، هذا ما يجعلها تتحول إلى أطعمة مشبعة بالجراثيم.

وقال المتحدث بأنه من الضروري أن يتبني التاجر أو الطاهي الذي يتعامل مع الزبائن استعمال القفازات اليدوية عند ملامسته للأكل أو حمله أو تقديمه للمستهلك، فذلك كفيل بتفادي نقل الجراثيم المتواجدة في اليدين، والتي تم حملها طيلة اليوم سواء بملامسة أسطح متسخة، أو عند حمل النقود وغيرها..

ويقول مصطفى زبدي بأن في بعض المحلات يمكن ملاحظة أن الشخص الذي تدفع له النقود هو نفسه الذي يقدم الأكل ويضعه داخل أكياس أو يقدمه مباشرة للزبائن، ومن المعروف ـ يضيف ـ أن الأوراق النقدية تحمل جراثيم لا تعد ولا تحصى، هذا ما يجعل ملامسة الأكل باليدين ينقل العديد من البكتيريا للأطعمة غير المغلفة وتحولها بذلك إلى مأكولات مضرة بالصحة.

إلى جانب ذلك، يقول رئيس المنظمة بأن العديد من الأشخاص ينفرون من تلك السلوكيات، مما يجعلهم يشمئزون من تلك الأطعمة المقدمة لهم، وهو الأمر الذي لا يدخل ضمن الترحاب اللائق بالزبون، وعلى هذا يستوجب على كل بائع التقيد بشروط النظافة والسلامة الغذائية، بلبس القفازات البلاستيكية عند العمل ونزعها عند القيام بمهام أخرى، لأن العكس لا فائدة منه، يعني إذا استعمل البائع القفازات مثلا عند مسك النقود أو مسح الأرضية أو أسطح مثلا، وإعادة استعمالها لتقديم الأكل، فإن لذلك نفس الانعكاسات على الأطعمة المقدمة، وتلك القفازات هي الأخرى قادرة على حمل كم هائل من البكتيريا.

كما شدد المتحدث على ضرورة غسل اليدين من حين لآخر وبين كل مهمة قادرة على نقل البكتيريا لليدين، كما أكد على أهمية تغيير تلك القفازات يوميا أو تعقيمها بغسلها بماء الجافيل للقضاء على مختلف البكتيريا التي تتراكم عليها بعد استعمالها.