أملا في تغيير النمط الغذائي للمستهلك الجزائري

عجائن غذائية صحية قريبا في الأسواق

عجائن غذائية صحية قريبا في الأسواق
  • 795
رشيدة بلال رشيدة بلال

مازال الدعم المادي، واحدا من أكبر التحديات التي تواجه الشباب من حاملي الأفكار المبتكرة والمشاريع الصغيرة، إذ يأمل الكثيرون في أن تتدخل الجهات الوصية لتبسيط مختلف الإجراءات وتقديم المعلومة والتوجيه، وحسب زروقي نوفل، المتربص بالمعهد الوطني للتكوين المهني بالبليدة، والحامل لمشروع في مجال الصناعة الغذائية، يبقى فقط "تمكين حامل المشروع من تحويل فكرته إلى واقع ملموس، يدعم به السوق المحلية وينافس الأسواق الخارجية".

قال الشاب زروقي نوفل ابن مدينة البليدة، المتربص بمركز التكوين المهني في تخصص مراقبة الجودة والنوعية لـ«المساء"، على هامش مشاركته مؤخرا، في معرض للمقاولين والمبدعين، بأنه رغم كونه لا يزال متربصا في مركز التكوين المهني، إلا أنه يملك الكثير من الأفكار المبتكرة في مجال الصناعات الغذائية، حيث تمكن بعد إجراء العديد من التجارب، من الوصول إلى إنتاج عينات لعجائن غذائية مختلفة، ممزوجة بنباتات طبية، ممثلة في عشبة "المورينجا" ذات الأصول الهندية، هذه العشبة بخصائصها العلاجية، تسمح لعدد كبير من الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، كالسكري والقولون وحتى المصابين ببعض الأمراض السرطانية، من تناول العجائن دون أن يتعرض لأي أضرار صحية، ومع هذا لم يتمكن بعد، من عرض مشروعه على الصناعيين، من أجل الحصول على الدعم لمشروعه، وحسبه، فإن العمل على تحويل الأفكار إلى مشاريع لتلبية احتياجات السوق، ليس بالأمر السهل، لأنه يتطلب البحث عن أفكار مبتكرة، وفي نفس الوقت، سهلة التجسيد في الميدان وتحقق خدمة.

لم يتوقف الشاب زروقي عند فكرة العجائن الغذائية الصحية، إنما ذهب بحكم تخصصه إلى البحث عن تطوير بعض الأصناف الغذائية، التي يكثر عليها الطلب على مدار السنة، ممثلة في رقائق البطاطا التي حاول أن يجعلها أكثر صحية، من خلال تغيير طريقة تحضيرها وجعلها خالية من كل أنواع الحوافظ الصناعية، وتقديمها بنكهات مختلفة طبيعية مائة بالمائة، وقال في هذا الصدد، إن فكرتي المشروع اللتين انتهى منهما وقدمتا للجهات الوصية، في انتظار الحصول على صيغة لتمويلها، ومنه الدخول إلى السوق الوطنية. الهدف الأساسي الذي يتطلع إليه الشاب نوفل من وراء التخصص في مجال الصناعات الغذائية الصحية، هو الوصول إلى تغيير بعض الأنماط الغذائية لدى المستهلكين، إذ أصبحت غنية بمواد غير صحية وبملونات ومواد الحافظة، مشيرا في السياق، إلى أن مثل هذه المحاولات، ورغم بساطتها، إلا أنها كفيلة بالمساهمة ولو بالقليل في توفير إنتاج جزائري صحي وبأسعار تنافسية، وقابل لأن يطرق الأسواق الخارجية.