مصلحة جراحة القلب بالمركز الصحي أناضولو عالم طبي قائم بحذ ذاته، وهي مستقطب قوي للمرضى من كافة بقاع الأرض، وخلال تواجدنا هناك عرفنا أن رضيعا مصريا أحضره والداه لإجراء العملية لأنه ولد بدون شريان...
جلنا أرجاء مصلحة الرضع والأطفال، كانوا كثرا وكان على رأس كل مريض مختص يراقب الأجهزة، في غرف كبيرة كسر ضوء الشمس المشرق الرتابة فيها، في الواقع مشاهدتهم على فراش المرض أثرت فينا كثيرا، إلا أن إدراكنا بأن عملياتهم ناجحة رفع عنا الإحساس بالأسى من جهتهم، حسبما أكد البروفيسور "سيرتاك شيشاك" رئيس مصلحة أمراض القلب في المركز  الذي اقتطع وقتا وحدثنا فيه لأنه كان يجهز وقتها لدخول قاعة الجراحة، حيث أشار إلى أن المصلحة تعالج مرضى القلب من كل الأعمار، وقد شهدت علاج رضع لم تتعد أعمارهم الأسابيع الأولى من العمر وأوزانهم 800غ، وقد كللت العمليات بالنجاح، علما أن المصلحة لم تسجل أية حالة وفاة منذ 5 سنوات من الممارسة. كما شهدت إقبال العديد من الجزائريين خلال سنوات مضت، وقد فاق عددهم الـ 100 مريض، عانوا من أمراض مختلفة للقلب اختلفت بين الإصابات البسيطة والجد معقدة أو تلك الخاصة بزرع الصمامات، مضيفا أن المصلحة تستقبل أزيد من 1000 مريض سنويا في مختلف الإصابات، على غرار احتشاء عضلة القلب الحادة، متلازمة الشريان التاجي، قصور القلب الاحتقاني، اضطراب ضربات القلب، وزرع الصمامات الاصطناعية، الدعامة في الشرايين التاجية باستخدام الشرايين الشعاعية.
وأكد البروفيسور أن معظم الحالات التي عولجت بالمركز جاءت بإمكانياتها الخاصة بعد الاتصال بالمركز عبر الأنترنت، وأنه في حال عقد اتفاق مع الضمان الاجتماعي الجزائري ستكون فرص العلاج أكبر بالنسبة للجزائريين، خاصة في الشق المتعلق بعلاج عيوب الأطفال الخلقية.