طباعة هذه الصفحة

صدور كتاب عن التطور العمراني لمدينة الجلفة

عاصمة السهوب بعيون إعلامية

عاصمة السهوب بعيون إعلامية
  • القراءات: 1072

يعتبر كتابات صحفية، حقائق النمو العمراني لمدينة الجلفة أوّل كتاب في الصحافة التوثيقية عن مدينة الجلفة للدكتور عبد الرحمان قنشوبة يجمع فيه شتات التطور العمراني للمدينة، ويعود الدكتور قنشوبة عبد الرحمان، في كتابه الصادر حديثا باللغة الفرنسية إلى تاريخ وتطور مدينة الجلفة منذ نشأتها إلى بدايات الألفية الثالثة، والكتاب هو خلاصة منتوج صحفي خلال سنة 2008 كان ضمن متطلبات أبحاث أكاديمية عليا بجامعة البليدة حيث كان يدرس المؤلف. 

قسم الدكتور قنشوبة، عمله إلى أربعة فصول نجد في أولها تقديم وتاريخ الولاية والمدينة ثم التعمير والبناء في الفصل الثاني، وفي الفصل الثالث نجد البيئة الحضرية ليختتم المؤلف كتابه بفصل عن آفاق تطوير المدينة إضافة إلى مجموعة من الملاحق الإحصائية. الكتاب جاء فيه إهداء خاص لروح الأستاذ الجامعي محمد بن يعقوب، رحمه الله، والذي فقدته الأسرة الجامعية بالجلفة في جانفي 2018. في حين كان التقديم للأستاذ فريديريك بايو، من المدرسة العليا للصحافة بمدينة ليل بفرنسا، وفيه يقول صاحب التقديم يضع عبد الرحمان قنشوبة، كل معارفه في خدمة مدينة الجلفة التي تسكنُه ويدافع عنها بشراسة... من خلال البورتريهات والحوارات والاستطلاعات والأخبار التي جمعها أستطيع أن أصفها بأنها وصف لحقائق ولكنها أيضا مشاريع يمكن تطويرها لصالح أمنيات وحاجيات الجلفة.

استهل الباحث كتابه بلمحة إخبارية عن تاريخ تأسيس شعار المدينة وأجزائه الخمسة بألوانها ورمزيتها. أما في الروبورتاج الافتتاحي المنجز بتاريخ 29 أفريل 2008، بعنوان الجلفة قلب الجزائر... حقائق النمو العمراني يتطرق المؤلف- الصحفي إلى توبونيميا الجلفة وحدودها وهياكلها ومناخها ومخططاتها العمرانية والجداول الإحصائية. ثم فصّل حول التاريخ العمراني للمدينة كبناء الأسوار خلال الفترة 1878 - 1882 ثم افتتاح محطة القطار سنة 1921 ثم هدم الأسوار خلال الفترة 1950 إلى 1960، كما أشار الكاتب أيضا إلى فترة ما بعد الاستقلال من حيث النمو الذي شهدته المدينة سواء عمرانيا من حيث زيادة الأحياء الجديدة (الوئام) والأحياء الفوضوية مثل الزريعة والفصحى الذين يضمان معا 2000 عائلة من 06 إلى 08 أفراد لكل عائلة... أو ديموغرافيا كون نسبة الزيادة السكانية فيه (03.7%، 2008) تعتبر من أكبر النسب وطنيا.

ولعل أهم ملاحظتين جامعتين أشار إليها الكاتب هي حقيقة أن الجلفة مدينة تجارية بامتياز خصوصا بشبكتها المتنوعة للبيع بالجملة للمواد الغذائية والفلاحية. أما الملاحظة الثانية فهي كون المدينة كانت تستقطب أعدادا هائلة من السواح سنوات السبعينيات والثمانينيات لتتحول إلى وجهة مفضلة للعائلات القادمة من الجنوب خلال فترة الصيف.

كما خصص الكاتب ملفات صحفية تطرق فيها الى قضايا معينة في الجانب العمراني لمدينة الجلفة، مثل المساجد وملف الحدائق والمساحات الخضراء وملف المقابر وملف عن المخطط التوجيهي للعمران والتعمير  وغيرها من الملفات التي حفلت بها صفحات الكتاب، غير أنه لابد من الإشارة إلى أن أهم ملف صحفي هو قضية الحديقة النباتية التي ساق عنها المؤلف أرقاما وحقائق لكن الحلم تبخر وصار مجرد حديقة عادية.