للخروج عن المألوف وأخذ جرعة أكسيجين
عائلات تقضي ساعة الإفطار بين أحضان الطبيعة

- 688

بادرت عدة مجموعات شبانية مختصة في تنظيم الخرجات السياحية و الاستكشافية بولاية وهران، منذ حلول شهر رمضان، ببرمجة إفطار جماعي للعائلات على شاطئ البحر وبالغابة؛ في برنامج سياحي وترفيهي، يعرف إقبالا من العائلات ومحبي المغامرة والترفيه. وهي المبادرة التي لقيت استحسان العائلات، خاصة مع تحسن الظروف المناخية.
في جو عائلي قبالة شاطئ البحر ووسط الغابات تفضل عدة عائلات بولاية وهران، قضاء ساعة الإفطار بين أحضان الطبيعة والبحر؛ خروجا عن المألوف، وبحثا عن الراحة والاستحمام بعد يوم من الصيام؛ حيث برمجت مجموعات شبانية وبعض وكالات السياحة والأسفار، خرجات إفطار إلى شاطئ الأندلسيات ببلدية العنصر وكاب فالكون ببلدية عين الترك. وتُعد هذه المبادرة من أهم مبادرات الترويح السياحي للمواقع والفضاءات الترفيهية خلال رمضان، خاصة أمام تراجع إقبال المواطنين على هذه الفضاءات.
ويؤكد المشرفون على بعض المجموعات الشبانية، أن برنامج مائدة الإفطار خلال رمضان خارج المنازل وسط الغابة أو أمام شاطئ البحر، ينظم سنويا، ويعرف إقبالا من طرف العائلات الباحثة عن تغيير الأجواء؛ حيث توفر المجموعات الشبانية حافلة نقل نحو منطقة الإفطار، وإعداد موائد من الطبيعة عن طريق رمل البحر، وطاولات الخشب الطبيعي، وهو ما يزيد من متعة الخرجة، إلى جانب تنظيم تظاهرات رياضية؛ كالكرة الشاطئية، وكرة المضرب الشاطئية، وبعض المسابقات الفكرية والثقافية التي تشارك فيها العائلات، إلى جانب سهرات السمر لساعات متأخرة من الليل في جو عائلي خالص. وعن الأسعار فهي في متناول جميع الراغبين في تجريب هذه المغامرة، والمقدرة ما بين 700 و1000 دج للشخص الواحد. وهي أسعار رمزية للمساهمة في إقبال العائلات على المبادرة والمشاركة بقوة في خرجات الإفطار.
العائلات، من جانبها، نوهت بالبرنامج المسطر من طرف شباب الجمعيات، خاصة أنه يجمع بين الإفطار في الهواء الطلق والخروج من روتين المنازل، والتعارف بين العائلات المشاركة، وقضاء ساعات من المتعة والتمتع بالطبيعة.
وأكد مشاركون أن المبادرة يجب أن تدعم وترافق من طرف الهيئات الرسمية التي وجب عليها تسهيل نشاط هذه المجموعات الناشطة طول أيام السنة في عدة مجالات، ولأنها تساهم في الترويج السياحي خلال رمضان. كما تساهم في خلق جو خاص يميز طبيعة العائلات الجزائرية؛ من خلال تبادل وجبات الإفطار بين العائلات، والتعارف، وهذا من ميزات المجتمع الجزائري خلال رمضان.