حرارة الجو لم تمنعهم من الخروج إلى الأسواق

عائلات تسابق الزمن لاقتناء الأدوات المدرسية

عائلات تسابق الزمن لاقتناء الأدوات المدرسية
  • القراءات: 570
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تسابق العائلات هذه الأيام الزمن وهي تستعد لعيد الأضحى المبارك والدخول المدرسي، باقتنائها مختلف المستلزمات والضروريات للترحيب بهاتين المناسبتين، فمنها من تستغل فرصة العطلة لاقتناء الأدوات المدرسية، وأخرى تستغل فرصة "الصولد" لاقتناء ملابس العيد والدخول الاجتماعي، للتخفيف من عبء ميزانية شهر سبتمبر، التي ستكون مصاريفها عالة على الأسر ضعيفة الدخل.

في جولة ميدانية قادت "المساء" إلى أسواق العاصمة، حاولنا نقل صورة عن الأجواء التي تطبع هذه الأيام، فرغم درجات الحرارة المرتفعة جدا التي أرهقت الجميع، إلا أنه يبدو أن البعض اعتاد عليها، وحاول رغم ذلك قضاء حاجاته وأشغاله التي لم تعطلها حرارة الجو المرتفعة، حيث سطرت العائلات برنامجا لتفادي الخروج في أوقات الذروة؛ باختيار الفترة الصباحية باكرا أو في الفترة المسائية بعد اختفاء أشعة الشمس الحارقة.

دخلنا بعض المحلات الخاصة ببيع الأدوات المدرسية، حيث وجدنا العائلات رفقة أطفالها، أغلب زبائنها  نسوة حاملات سللا بلاستيكية، توفرها المساحات التجارية الخاصة بالأدوات المدرسية. وقد حملت بعض السيدات أوراق كتب عليها كل ما يلزم. تحدثنا إلى  فريدة التي كانت رفقة طفلها الذي مازال يعيش أجواء "الراحة"، كيف لا وهو لأول مرة سيدخل القسم في شهر سبتمبر، هذا ما قالته والدته، معبرة لنا عن فرحتها بالقول إن الإثارة والفرحة في مشاهدة الطفل الوحيد يدخل المدرسة لأول مرة، جعلتها تستبق الحدث بأسابيع، تقول: "رغم أن أياما طويلة تفصلنا عن الدخول المدرسي إلا أنني فضلت اقتناء كل المستلزمات الدراسية لابني، وهذا ما سيمنحني الوقت الكافي لأشرح له كل ما يتطلبه الأمر للدراسة وكيفية استعمال تلك الأدوات، وطريقة الاحتفاظ بها وما إلى ذلك"..

اقتربنا من وسام، وهي عكس فريدة، فقد كانت بصدد اقتناء كل شيء بالضعف لتوأمها اللذين رفضا اصطحابها بسبب درجة الحرارة المرتفعة. ولم تفوّت فرصة استغلال يوم راحتها للانطلاق في جولة عبر المحلات والبحث عن الأدوات المدرسية لطفليها، مشيرة  إلى أنها ستجدد فقط بعض الأدوات التي لم تعد صالحة من السنة الماضية مثل الأقلام والكراريس ومحفظة الأقلام، وموضحة أنها لن تضيّع أموالا إضافية على مستلزمات مازالت صالحة من السنة الماضية، كأدوات الهندسة والحقائب المدرسية، لاسيما أن الأدوات عرفت ارتفاعا محسوسا في سعرها خلال السنوات الأخيرة، وكذا لتفادي التبذير.

وفي هذا الخصوص أشارت رتيبة إلى موافقتها رأي وسام، مشيرة إلى أن اقتناء الضروريات لا بد أن يخطَّط له ألف تخطيط فما بالك بالكماليات، قالت: "إن تعليم الطفل المحافظة على أدواته ضروري، خصوصا في ظل سياسة الترشيد التي آثرت على ميزانية العائلات ضعيفة الدخل، التي لا يمكنها التوفيق بين كل المتطلبات، لاسيما أن مناسبتين ستتزامنان مع بعضهما؛ عيد الأضحى المبارك والدخول المدرسي، واللذان لا يفصلهما إلا يومان أو ثلاثة أيام، فرب العائلة سيكون مضطرا لتقسيم مصاريفه بين كبش العيد والملابس والأدوات المدرسية كذلك، فضلا عن المصاريف اليومية التي لا تُعد ولا تحصى، وهي من الضروريات..