شاطئ عين طاية

طلبة طب الاسنان يحسّسون بمخاطر التدخين

طلبة طب الاسنان يحسّسون بمخاطر التدخين
  • القراءات: 486
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أطلقت الجمعية الوطنية لطلبة طب الأسنان، حملة تحسيسية بمخاطر التدخين، تزامنا وفصل الصيف، الموسم الذي يشهد، حسب منظمي التظاهرة، ارتفاعا جنونيا في عدد المدخنين الجدد، لاسيما من فئة الاطفال والشباب، حيث تهدف هذه التظاهرة إلى التوعية بمخاطر التدخين وانعكاساته على الصحة وعلاقته بمرض السرطان، واستقطبت الظاهرة التي نظمت بشاطئ عين طاية المصطافين الذين استحسنوا المبادرة الصحية التي تسعى الى رفع وعي المجتمع. وأقيم على هامش اليوم التحسيسي معرض تفصيلي عن التدخين، والعلاقة المباشرة بينه وبين سرطان الرئة، وكيف يؤثّر ذلك "السم القاتل على صحة الفرد وسلامة جسمه بداية من البشرة، الأسنان وصولا إلى أمراض أكثر خطورة وهي سرطان الرئة وسرطان الحنجرة".

في هذا الصدد، أوضح نبيل بن غرسالة، رئيس الجمعية، أنّ هذه الحملة تهدف إلى التقرّب من الشباب، وخاصة الاطفال، مشيرا الى أنه خلال فصل الصيف يسجّل ارتفاع في عدد المدخنين، بالنظر إلى طبيعة العطل الصيفية التي تتميّز بكثرة الخرجات، والجلوس مع الأصدقاء، فضلا عن الذهاب في عطل تتميّز بالصخب والسهرات التي يكثر فيها استهلاك التبغ، والبعض يجدها مناسبة للتدخين ومسايرة باقي المجموعة. كما شدّد رئيس الجمعية، على ضرورة تفعيل الحملات التحسيسية الجوارية، لاسيما في الساحات العمومية والحدائق، مشيرا الى أنّ الجزائر لا يزال مجتمعها لا يحترم حقوق الغير في هذا الاطار، حيث قال "لا نشهد تطبيقا فعليا وحقيقيا لمنع التدخين في الاماكن العمومية، وهذا ما يعرّض الفرد "غير المدخّن"،  إلى ما يعرف بالتدخين غير المباشر، أو علميا بـ"التدخين السلبي"، وبالتالي الاصابة بنفس أالمراض التي يصاب بها المدخّن، ناهيك عن تلويث الهواء".

كما أكّد المتحدّث على أهمية تطبيق قوانين صارمة في هذا الشأن، تخصّ منع التدخين في الأماكن العامة، مع وضع تحت تصرّف المدخّنين أماكن مغلقة خاصة بهم، وهذا للتدخين بعيدا عن عامة الناس غير الراغبين في التدخين، وعدم تعريض حياتهم للخطر. وأضاف أنّه بذلك، تهدف العلمية كذلك إلى محاربة التدخين السلبي الذي يؤثر على صحة المحيطين بالمدخّن سواء بالبيت أو بالأماكن العمومية، داعيا المواطنين إلى المشاركة بقوّة في هذه الحملة التي ستمتد على مدار أسبوع كامل.

وعن علاقة الجمعية بالتدخين، قال رئيس الجمعية، إنّ الكثير من الأشخاص يعانون من مشاكل الأسنان واللثة بسبب التدخين، مشيرا إلى أنّ إدمانه يسبّب أيضا الكثير من المشاكل الجمالية، فهو لا يؤثّر فقط على الجسم من الداخل، بل من الخارج أيضا، سواء على البشرة، الشعر وحتى الأسنان، التي يؤثر على سلامتها، يضعفها ويعطيها الصبغة الصفراء، وغالبا لا بكفي بالنسبة للمفرطين في التدخين، محاولة تبييضها، لأن تلك الصبغة تتغلغل إلى كافة الأسنان من الداخل وليس فقط بالطبقة السطحية، ولهذا لا يتم الوقاية من هذا المشكل الا بالامتناع تماما عن التدخين.