في مبادرة نظمتها جمعية "سيدرا" مع شركة "حياة"
طرود غذائية للمعوزين ومواد تنظيف لمطاعم الرحمة

- 937

تواصل جمعية "سيدرا" أعمالها الخيرية والتضامنية والتشاركية أيضا، مع المؤسسات الاقتصادية، من خلال توزيعها، أول أمس، 100 طرد غذائي على الفقراء والمعوزين، يحمل موادا غذائية متنوعة، بقيمة 5 آلاف دينار لكل طرد، قدمها مجمع "الحياة" لمواد التنظيف، بالموازاة مع تنظيم قافلة "الفرحة"، تحمل مواد تنظيف لمطاعم الرحمة عبر ثلاث ولايات من الوطن، وهي العاصمة، وهران وقسنطينة، انطلقت من ملعب "روفوال" برويسو في العاصمة.
أكد وحيد بن بركات، مدير التسويق بشركة "حياة"، أن هذه العملية التضامنية، تأتي ضمن عمليات أخرى كثيرة تشاركية مع جمعية "سيدرا"، تنظم خلال الأيام القادمة، وأوضح أن "المبادرة التي جاءت في شهر التراحم والبركة، أرادت من خلال علامتها (تاست) المعروفة لدى المستهلك الجزائري، التعاون مع جمعية "سيدرا"، من خلال بنك الطعام التابع لها، لمساعدة العائلات المعوزة"، مضيفا بقوله: "حضرنا طرودا مكونة من مواد غذائية أساسية، على غرار القهوة، الزيت، الطماطم، السكر، "الفريك" وأمور أخرى، إلى جانب مواد التنظيف، بقيمة 5 آلاف دينار". مشيرا إلى أن هذه العملية، ستكون سنوية، بالتعاون مع جمعية "سيدرا".
ذكر بن ركات أن شركة "حياة"، قامت أيضا بإطلاق "قافلة الفرحة"، التي ستوزع مواد التنظيف وماء جافيل على 100 مطعم رحمة، في ثلاث ولايات من الوطن، وقد كانت انطلاقتها من العاصمة، ثم قسنطينة، فوهران، بغرض مساعدة المطاعم في عملية التنظيف، وتوفير جو صحي للصائمين".
من جهته، أشار نسيم فيلالي، رئيس جمعية "سيدرا"، إلى أن بنك الطعام يحتفي بعامه العاشر من الوجود، وأنه يعمل على مدار السنة، وهو موجود عبر العالم، حيث كانت انطلاقته من أمريكا، وهو الآن موجود فيعدة دول عربية، بهدف تقديم المساعدات الغذائية للمحتاجين، في رمضان أو خلال الأزمات، مشيرا إلى أنه تم توزيع أكثر من 30 طنا من المواد الغذائية خلال حرائق منطقة القبائل، بالتنسيق مع عدة جمعيات، لاسيما أن "سيدرا" تعمل في إطار شبكة الجمعيات، وهو ما يسمح لها بالتنسيق مع الجمعيات المتواجدة عبر التراب الوطني".
أضاف نسيم فيلالي: "كانت لدينا عدة حملات سابقة، والتي تكون عادة وفق ما تؤمنه الشركات الاقتصادية"، مردفا أنه ضمن مسؤوليها الاجتماعية، بدأت مختلف الشركات تنخرط في العمل التضامني، معتبرا أن مبادرة شركة "حياة" تهدف إلى مساعدة أكبر قدر من العائلات.
فيما يخص تراجع العمل الخيري، خلال السنوات الأخيرة، بفعل الأزمات المادية، قال نسيم فيلالي: "لهذا التراجع عدة أسباب، وعلى رأسها (كوفيد 19)، حيث تأثرت مختلف الشركاء الاقتصادية بتداعياته، إلى جانب غلاء المعيشة، فحتى المحسنين يشعرون بضيق الآن، بسبب الغلاء، أي أنه لم يعد لديهم ما يزيد عن حاجتهم".