أسس تربية الأيتام

طرق مهمة للتعامل مع الطفل المحتضن

طرق مهمة للتعامل مع الطفل المحتضن
  • القراءات: 827

قال رسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليْهِ وسلم: "أنا وكافِلُ الْيتِيمِ كهاتيْنِ فِي الْجنةِ، وأشار بِالسبابةِ والْوُسْطى، وفرق بيْنهُما قلِيلا". لا يختلف اثنان على مقدار الثواب الذي تكسبه الأسر التي تحتضن أطفالا أيتاما، وتنشئتهم في بيئة سوية، وإحاطتهم بمشاعر الأبوة ودفء العائلة الذي حرموا منه، لكن على هذه الأسر معرفة كيفية تربية الطفل المحتضن، وتهيئته نفسيا ليكون فردا منها وليس غريبا عليها.

ـ قواعد التعامل مع الطفل المحتضن

تختلف طرق التعامل مع الطفل المحتضن بحسب عمره، ومن الأفضل احتضان الطفل في سن يستطيع فيها الفهم "4 سنوات"، ويكون واعيا لوضعه الجديد وانضمامه إلى أسرة جديدة، فيبذل مجهودا كبيرا ليتأقلم مع ذلك، عكس الطفل الذي يكون أشهره الأولى، فقد تصادف العائلة المحتضنة صعوبة في توصيل فكرة أنه ليس طفلها، وهذا ما سنوضحه أكثر ضمن قواعد التعامل مع الطفل المحتضن.

الصراحة والوضوح:

مصارحة الطفل المحتضن هي أصعب وقفة مع الذات، لكن يجب فعل ذلك لتحقيق الاستقرار العائلي فيما بعد، وأفضل عمر لذلك، هو 3 سنوات، فإخباره في عمر صغير بالأمر، سيجعله يتقبل وضعه ويتفهمه دون نقمة أو غضب، ويفضل أن تستعين الأسرة بمختصين لكشف تلك المعلومة له، أو أن تصارحه أمه البديلة بذلك بشكل ودي.

 زيارة دار الرعاية التي تم جلب الطفل منها، وتقديم هدايا للأطفال الآخرين، وخلال ذلك، على الأم أن تشرح للطفل أنها احتضنته من ذلك المكان، لتكون أما ثانية له بعد فقدانه عائلته.

- هل تعلم من أين أتيت؟ على الأم أن تكون سباقة في كشف الحقيقة قبل أن يسأل الطفل من أين أتيت؟ كيف حملتني؟ حيث على الوالدين سرد قصة احتضانهما له، وكيف أحباه من النظرة الأولى، وتعلقا به، وما أضافه من حب وسعادة على حياتهما.

تربية الطفل المحتضن

تقع الأسرة البديلة في أخطاء متعددة تؤثر على الطفل، تشبه تماما ما يحدث عند تربية الأبناء الأصليين، لكن تأثيرها على الطفل المحتضن يكون مضاعفا، لذا يجب مراعاة عدة نقاط مهمة وهي:

ـ تقوية الانتماء: تعزيز قيمة الانتماء، وإشعاره بأنه جزء من العائلة لا يختلف عن أحد منها، يساعده على التكيف نفسيا مع وضعه، كما يجب تنمية قدراته بجعله عضوا مشاركا في جميع أمور الحياة، خاصة إن كان هناك أبناء آخرون للعائلة، هنا يتوجب توعية الأبناء بضرورة التعامل معه على أنه شقيق لهم، وليس غريبا عليهم، ومناداته بـ"أخي".