فن العيش

طرق التعامل مع الزوج العنيد

طرق التعامل مع الزوج العنيد
  • القراءات: 689
م. م م. م

من أهم مقومات السعادة الزوجية التواصل البنّاء بين الزوجين، وخلق ثقافة الاستماع، والحوار الهادف بينهما. وفي بعض الأحيان قد يكون السبب وراء قطع خطوط الاتصال القوية بين الزوجين عناد الزوج، وعدم استماعه لزوجته. وهنالك بعض الطرق التي ينصح بها؛ للتعامل مع الزوج العنيد.

تعميق مبدأ المساواة لدى الزوج

يجب التأكيد على مبدأ المساواة بين الزوجين، وتوضيح أهمية العمل الجماعي للزوج العنيد، وضرورة مشاركة زوجته له، سواء بالرأي أو بالأنشطة في مختلف القضايا الأسرية التي تخصهما، وتعزيز التكافؤ بينهما، وذلك من خلال النقاش مع الزوج بجدية، وشرح له أهمية اتخاذ القرارات كزوجين؛ حيث يشتركان في المسؤولية، ويتحملانها معاً في النهاية، ولكن يجب اختيار الوقت المناسب لإجراء هذا النقاش والتواصل معه بالأسلوب اللطيف والمهذب؛ للوصول إلى نتيجة مثمرة، وتحقيق الهدف المطلوب من الحوار.

التحدث والتعامل مع الزوج بأحسن الطرق

يحتاج الزوج بين وقت وآخر إلى سماع عبارات الحب والغزل من زوجته، ودعمه باستمرار؛ حيث إن الشعور بالاحترام والتقدير قد يكون سبباً قوياً يؤثر في الزوج العنيد، ويجعله يشعر بأخطائه، فيتراجع عنها، كما أن تلك الكلمات رغم بساطتها، قد يكون لها تأثير كبير وفعال عند تبادلها بصدق بين الزوجين، فالكلمات الجميلة حاجة أساسية تعمّق علاقتهما، وتقرب قلبيهما، وتزيح العراقيل أمام مسيرتهما الزوجية السعيدة. 

تفهّم شخصية الزوج  ومساعدته

قد يكون وراء الزوج العنيد شخصٌ طيب يعجز عن التعبير عن مشاعره بطريقة صحيحة، فالوقوف بجانبه والاهتمام به ودعمه بجميع حالاته، قد يساعده على تخطي هذه المشكلة والتخلي عن عناده. كما يمكن أن يعاني من ظروف صعبة وضغوطات معينة سواء في العمل أو غيره، تجعل منه شخصا عنيداً، وهنا يأتي دور الزوجة بالوقوف معه ودعمه، حتى يعود إلى طبيعته.

تقبّل شخصية الطرف الآخر ومحاولة التغيير للأفضل

قد تبدو فكرة الكمال خيالية ويصعب تحقيقها في أيٍ منا، بالتالي يجب على الزوجين تقبّل شخصية الطرف الآخر وصفاته الإيجابية منها والسلبية، ومحاولة تغيير السلبيات إن أمكن شريطة إعطائه الكثير من الوقت والفرص للتغيير، مع ضرورة الحديث بشكلٍ لائق، وإعطاء الزوج مساحةً ووقتا خاصا للتعبير. كما يجب على الزوجة أن لا تنسى أن لزوجها العنيد العديد من الصفات الجميلة الأخرى التي تحبها، وتجعله قريباً من قلبها، علماً أن الأشخاص العنيدين يقال بأنهم يتمتعون بالذكاء والعمل الجيد والإرادة القوية، والتي هي أساس النجاح، فالعناد والتصميم قريب من المثابرة، وهذا قد يكون شيئاً إيجابياً ومميزاً للزوج العنيد. 

خلق ثقافة الحوار الهادف مع الزوج

عادة ما يرفض الشخص العنيد الاستماع لمن حوله، ويحاول فرض رأيه فحسب، وهنا تأتي أهمية الحوار الهادف بين الزوجين كإحدى الطرق الفعالة لتوضيح سوء الفهم بينهما، ومحاولة التواصل مع الزوج العنيد بشكلٍ أعمق، وإقناعه بضرورة تغيير رأيه والاستماع لشريكته شريطة التأني في هذا الحوار، وضرورة اختيار المكان والتوقيت المناسبين، لجعله حواراً ناجحاً، وانتقاء الكلمات المؤثرة والمناسبة التي تؤثر فيه وتحد من عناده حول الأمر، إضافةً إلى تبادل الاستماع، وخلق نقاش هادف، عبر بيان كل منهما وجهة نظره بالأمر، وفهم الطرفين بعضهما بشكلٍ جيد، وتصحيح الأخطاء بهدوء وسلاسة. 

التسامح مع الزوج والمبادرة الطيبة معه

يجب على الزوجين التسامح مع بعضهما بغض النظر عن الخلافات السابقة، فالنظر إلى الماضي لن يغير شيئاً، لكن الخطوة المستقبلية وبناء العلاقة الودية الصحيحة هي الجزء الأهم، بالتالي فإن محاولة الزوجة تغيير نظرتها إلى الزوج العنيد وتمالك أعصابها، ومحاولة فهم طريقة تفكيره، ودراسة موقفه من جميع الزوايا والتسامح معه أحياناً، خطوة إيجابية ونبيلة؛ حيث إن تغيير الآخرين يحتاج للكثير، وإمكان الشخص تغيير نفسه أيضاً، وإصلاح علاقته مع شريكه والحفاظ عليها.