استهلاك الكهرباء

ضعف ثقافة الاقتصاد يرفع الفاتورة

ضعف ثقافة الاقتصاد يرفع الفاتورة
  • القراءات: 499
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

يشتكي عدد كبير من المواطنين من ارتفاع تكلفة فاتورة الكهرباء، الأمر الذي يقودهم دائما إلى شبابيك الشكاوى للتعبير عن استيائهم من المبلغ المرتفع، غير أنهم سرعان ما يتراجعون، حسب نبيل ممثل عن شركة توزيع الكهرباء والغاز ببلدية بلوزداد «العاصمة»، عن شكواهم، بعد أن تقدّم لهم جملة من التوجيهات البسيطة التي يغفل عنها الأغلبية وتلعب دورا كبيرا في تضخيم مبلغ الفاتورة.

بادرت شركة الكهرباء والغاز مؤخرا، على هامش الاحتفال بالحدث العالي «ساعة للأرض»، إلى اغتنام الفرصة لتقديم جملة من الإرشادات والتوجيهات التي يغفل عنها أو يهملها أغلب المواطنين، وتعتبر السبب الأوّل وراء ارتفاع فاتورة الكهرباء. وحسب ممثل الشركة نبيل، فإنّ هذه التصرفات جد بسيطة، إلا أن تأثيرها على الفاتورة كبير، خاصة إذا علمنا أنّ هذه الفاتورة يجري تسديدها كل ثلاثة أشهر، ويشرح «نجد مثلا أنّ أغلب المواطنين يبقون بعض الأجهزة مشتعلة. فمثلا، جهاز التلفاز وأجهزة الشحن وأجهزة التسخين كلّها تعمل بالكهرباء، وعند إيقافها لا يكون ذلك بفصلها عن التيار، وإنّما بإبقاء الضوء مشتعل، رغم أنه يستهلك نسبة بسيطة من الكهرباء، غير أن طول المدة التي تقدّر بثلاثة أشهر تلعب دورا في الرفع من مبلغ الفاتورة، حيث تشير الدراسات إلى أنّ هذه الأضواء البسيطة تعادل تكلفتها ما تستهلكه الثلاجة، وهو عادة «تصرف بسيط». ويضيف أن الأغلبية إن لم نقل كل المواطنين، لا يقطعون التيار نهائيا ويبقون على الأجهزة في حالة تأهب اعتقادا منهم أنها لا تستهلك الطاقة.

من بين التصرفات الشائعة للمستهلك، والتي ترفع هي الأخرى بطريقة غير مباشرة تكلفة فاتورة الكهرباء، حسب ممثل شركة الكهرباء، نذكر يقول «الغسالة» التي أصبحت متوفرة بمعظم المنازل، ولا تستغني عنها المرأة، وعادة يجري دائما تشغيلها على توقيت واحد لتنظيف الملابس،  وهو بنفس التوقيت رغم أن بعض الثياب لا تستغرق وقتا طويلا لتنظيفها»، هذا الجزء البسيط ـ حسب محدثها ـ»تغفله ربات البيوت التي لا يكيّفن غسالتهن حسب نوعية الملابس، مما يعكس ضعف ثقافة الاقتصاد في الكهرباء. وحسب الإحصائيات، فإنّ الاستعمال الخاطئ للغسالة يعادل في بعض الأحيان تكلفة شرائها، بالنظر إلى ما تسجله الفاتورة».

من جهة أخرى، يرى ممثل الشركة أن الاقتصاد في استهلاك الطاقة يلعب دورا كبيرا في التقليل من تكلفة فاتورة الكهرباء، وهي الثقافة التي نحاول ـ يقول ـ «في كل مرة إكسابها للمواطنين، خاصة بعد أن أصبحت أغلب المنازل مهيأة بأجهزة تعمل بالكهرباء». مشيرا إلى أن المواطن في السنوات الأخيرة أصبح يهتم بجملة التوجيهات والنصائح التي يتم تقديمها على مستوى شركة الكهرباء، ولعل خير مثال على ذلك، التوجه إلى اقتناء المصابيح الاقتصادية التي أثبتت الدراسات أنها أكثر فعالية من العادية من حيث اقتصاد الطاقة وحتى من الناحية الصحية.

 

رشيدة بلال