لتوسيع التكفل بسرطان الأطفال

ضرورة فتح أقسام بالمراكز المتخصصة

ضرورة فتح أقسام بالمراكز المتخصصة
  • القراءات: 671
ق.م ق.م

شددت رئيسة مصلحة سرطان الأطفال بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية ”مصطفى باشا”، البروفسور هدى بوضياف، على ضرورة فتح أقسام بمراكز مكافحة السرطان، ودعم مصالح طب الأطفال في المستشفيات بأسرة، لتوسيع التكفل بسرطان الأطفال عبر القطر.

أكدت المختصة، على هامش الصالون الوطني الرابع للإعلام والتحسيس، للوقاية من السرطان الذي جرت فعاليته بين 4 و6 فبراير الجاري، أن معظم المصابين بسرطان الأطفال، لاسيما بمناطق الهضاب العليا والجنوب، يعانون من نقص مراكز ومصالح مختصة تتكفل بهم، مما يجعل ”كثرة الإقبال على مصلحة مستشفى مصطفى باشا”، معبرة عن أسفها لقطع هؤلاء الأطفال مسافات طويلة بحثا عن العلاج”.

حسب البروفسور بوضياف، فإن معظم هذه الحالات المحرومة من العلاج، بسبب بعد المسافات وقلة المراكز، وحتى تلك التي تتحصل عليه بالولايات الكبرى للوطن، ”غالبا ما تتخلى عنه وتصارع المرض”، وذكرت بالمناسبة، أن انواع السرطان التي تصيب الأطفال تقدر بـ1500 حالة جديدة سنويا، وهي ”قليلة جدا ويمكن التحكم فيها” مقارنة بالحالات المنتشرة لدى الفئات الأخرى، والمقدرة بحوالي 45 ألف حالة جديدة سنويا.

دعت في هذا السياق، أطباء الأطفال والعامين إلى ضرورة ”تشخيصه جيدا لتفادي التكفل به في حالة متقدمة للمرض، مما يؤثر سلبا على الحالة النفسية والمادية للعائلات، وأكدت البرفسور بوضياف، أن أهم أنواع سرطان الأطفال المنتشرة بالجزائر هي الأورام الصلبة، وتخص سرطان العظام والمخ والعين والكلى، وتمثل نسبة 60 بالمائة، وسرطان الغدد والدم وتمثل نسبة 40 بالمائة، ويستدعي التكفل بمجموع هذه الأنواع، فريق طبي متعدد الاختصاصات.

كشفت في هذا الإطار، عن أن نسبة تتراوح بين 80 و90 بالمائة من سرطان الأطفال يتم الشفاء منه، شريطة تشخيصه مبكرا وضمان متابعة جيدة للمرض، وتوفير الأدوية الضرورية، معبرة عن أسفها عن الانقطاعات المسجلة من حين لآخر في هذا المجال، والتي تتسبب في فشل وإعاقة العلاج.

دعا رئيس مصلحة جراحة العظام بنفس المؤسسة، البروفسور زبير قارة، من جانبه، إلى ضرورة إجراء تشخيص جيد لسرطان العظام لدى الأطفال، بهدف ضمان التكفل الجيد بهذا النوع من السرطان.

أشار من جهة أخرى، إلى أن هذا النوع من العلاج ”يستدعي في العديد من الحالات بتر المنطقة المتضررة من الجسم، لتفادي تطور المرض وتعقيده، ولا يتم تعويض العضو المصاب إلا عن طريق تركيب أعضاء اصطناعية مكلفة جدا لا توجد داخل الوطن، كما أن الحصول عليها يستغرق وقتا طويلا.

أكدت نائب مدير مكلفة بالأمراض المزمنة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتورة جميلة ندير، أن الأطفال المصابين بالسرطان، يتم التكفل بهم على مستوى مصالح طب الأطفال بمختلف المؤسسات الاستشفائية، مشددة على ”ضرورة تحديد ضمن هذه المصالح، الأقسام التي تتكفل بسرطان الأطفال لتوجيه المواطنين”.

أشارت نفس المسؤولة بالمناسبة، إلى أن وزارة الصحة أخذت هذه المسألة بعين الاعتبار، في إطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015/ 2020، مفندة أن يكون هناك نقص في هذا المجال.

أوضحت من جهة أخرى، أنه سيتم التكفل جيدا بسرطان الطفل، في إطار شبكة طبية واسعة لمسار المريض، من خلال تنظيم المراكز الجديدة لمكافحة وتخصيص مصالح أو أقسام لهذا الغرض.

أعلنت من جهة أخرى، أن الوزارة تنتظر نتائج السجل الوطني لسرطان الطفل الذي أطلقه مؤخرا، المعهد الوطني للصحة العمومية، لإعطاء ”دفع جديد في التنظيم، من خلال تخصيص مراكز جهوية تتكفل بهذا الجانب”.