دعا إليها رئيس الجمعية الجزائرية لطب العيون

ضرورة عصرنة المصالح التقنية للمؤسسات الاستشفائية

ضرورة عصرنة المصالح التقنية للمؤسسات الاستشفائية
  • القراءات: 567

دعا رئيس الجمعية الجزائرية لطب العيون الأستاذ  عمار عيلام، إلى ضرورة عصرنة وتجهيز المصالح التقنية للمؤسسات الاستشفائية الجامعية الكبرى في هذا الاختصاص، لتمكينها من تلبية احتياجات المواطنين في هذا المجال، مؤكدا على هامش  مشاركته في الملتقى الوطني 32 لطب العيون مؤخرا، أن العيادات التابعة للقطاع الخاص أصبحت تستجيب لمتطلبات المرضى في هذا الاختصاص أكثر من القطاع العمومي، مرجعا ذلك إلى عدم عصرنة المصالح التقنية بهذا الأخير، والتي تعود أغلب تجهيزاتها إلى سنة 2006، داعيا السلطات العمومية إلى التكفل بهذا الجانب لتحسين التكفل بالمرضى.

أوضح المختص أن الجزائر تتوفر على 1800 مختص في طب العيون، يتكفلون بأكثر من 40 مليون نسمة، مشيرا إلى أن بلوغ المقاييس العالمية في هذا الاختصاص، يتطلب تدعيمه بـ 1000 مختص إضافي ولا يمكن تحقيق هذا الهدف في الوقت الراهن، خاصة أن الجامعة لا تكوّن إلا 80 مختصا سنويا.

ورغم المجهودات المبذولة لتطوير العلوم الطبية بصفة عامة وطب العيون على وجه الخصوص، فهذه المصالح لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب، يقول الأستاذ عيلام، مرجعا ذلك إلى التقنيات التي تجاوزها الزمن بالمؤسسات الاستشفائية الجامعية للوطن.

وحول المواضيع التي ركز عليها ملتقى هذه السنة، أشار الأستاذ إلى مرض الشبكية الذي يتم التكفل به في أحسن الظروف إذا تم الكشف عنه مبكرا لكن بصفة أحسن بالقطاع الخاص؛ لتوفره على أحسن التقنيات والتجهيزات العصرية، مشيرا إلى أن المختصين الجزائريين يتحكمون في هذا النوع من الاختصاصات جيدا منذ سنوات، وأن استعمال التقنيات الحديثة لا يطرح مشكلا لديهم بتاتا، معبرا عن أسفه للتأخر الذي يعاني منه القطاع العمومي في هذا المجال، مما عطل توسيع التكفل بعدد كبير من المرضى، وعجزه عن التكفل بـ 200 ألف عملية شبكية سنويا، وهو المعيار الذي يتماشى مع عدد سكان الجزائر الذين تجاوز عددهم 40 مليون نسمة.

للإشارة، فإن مرض الشبكية يرتبط خاصة بعامل السن، وقد يتسبب في الإصابة بفقدان البصر، لكن يمكن استرجاع هذا الأخير من خلال العمليات الجراحية التي لا تتعدى مدة 20 دقيقة تقريبا للتخلص من الغشاء الذي يغطي البصر، عكس مرض الزرق  الذي يصيب 500 ألف جزائري ولا يمكن تفاديه إلا بالكشف المبكر بداية من 40 سنة.

ق.م