دعا المشاركون في لقاء دراسي تحسيسي حول "الطفولة والأخطار التي تهددها" بتيسمسيلت، الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي إلى تكثيف العمل التحسيسي الرامي إلى حماية الطفل من مختلف المخاطر. وأشارت المتحدّثة إلى أهمية العمل الجواري التوعوي الدائم في تحسيس المجتمع بالمخاطر التي تهدد الأطفال؛ بما يساهم في تجنيد كل شرائح المجتمع لحماية هذه الفئة.

من جهته، شدد أخصائي في علم النفس العيادي والإطار بمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن ميلود بوغنة، على أهمية التواجد الدائم للجمعيات ذات الطابع الاجتماعي في كل المبادرات التحسيسية الرامية إلى حماية الأطفال من ظواهر  اجتماعية عديدة، فضلا عن الأخطار والتهديدات التي يمكن أن تحيط به. كما لفت المختص في علم النفس والأستاذ بالمركز الجامعي لتيسمسيلت شعبان إبراهيم، إلى الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الجمعيات ذات طابع اجتماعي في التوعية من الأخطار التي تهدد الطفل، والمساهمة أيضا في حمايته نفسيا واجتماعيا، داعيا الجمعيات المحلية إلى تكثيف نشاطها التوعوي الذي يصب في حماية شريحة مهمة في المجتمع بدل اكتفائها بالعمل المناسباتي.

للإشارة، شملت الأيام التحسيسية حول الطفولة وحمايتها من مختلف الأخطار التي اختُتمت والتي نُظمت طيلة أسبوع بمبادرة من مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن في إطار إحياء يوم الطفل الإفريقي، شملت أبوابا مفتوحة بالمراكز الطبية  البيداغوجية للأطفال المعاقين حركيا وذهنيا وسمعيا بالولاية، تم خلالها عرض ملصقات ونشريات حول الجهود المبذولة من قبل قطاع التضامن في مجال حماية الطفل من الأخطار المعنوية والصحية والاجتماعية. وتم، بالمناسبة، تقديم مداخلات ومحاضرات حول الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي تهدد الطفولة، إلى جانب تنشيط حصة إذاعية حول الموضوع، وتنظيم زيارة إلى المعالم السياحية لفائدة المنخرطين بالمراكز البيداغوجية للأطفال من ذوي الاحتياجات  الخاصة بالولاية.