قلّص نسبة الاختناق الولادي بنسبة 30 بالمائة

ضرورة تعزيز الفحص الوقائي لحديثي الولادة

ضرورة تعزيز الفحص الوقائي لحديثي الولادة�
  • القراءات: 546
نور الهدى بوطيبة� نور الهدى بوطيبة

شدد أعضاء الفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة، على هامش الندوة الصحفية التي نظمت مؤخرا، على ضرورة إنشاء وحدة خاصة تهتم بحديثي الولادة متكونة من مختلف الأخصائيين، كما تم عرض نتائج وحوصلة ما جاد به مشروع تعزيز الفحص الوقائي المبكر ومتعدد التخصصات لاضطرابات الطفل حديث الولادة من سن الصفر إلى 3 سنوات في الجزائر العاصمة والبليدة. وأهم ما توصل إليه هذا المشروع، تقليص الاختناق الولادي بنسبة 30 بالمائة. 

المشروع الذي انطلق قبل سنتين وصفه القائمون عليه بالناجح في تحقيق مختلف الأهداف المسطرة التي كانت تعزز وحدة تكافؤ لمرافقة الأم الحامل ورعايتها وإرشادها إلى حين الولادة، فضلا عن مراقبة المولود الجديد واتخاذ مختلف التدابير والرعاية الخاصة لوقايتها من إصابات قد تجعله شخصا معاقا، إلى جانب مرافقة الطفل المعاق ومساعدة أهله على التكفل به بشكل صحيح.

وحول هذا الموضوع، أكدت الدكتورة ياسف، نائبة رئيس الفيدرالية، أن هذا المشروع جاء بهدف تحسيس وتوعية المختصين بأهمية تضافر الجهود بين مختلف المختصين، الطبيب النسائي، القابلة، وطبيب الأطفال..، وغيرهم من الأطراف التي تهتم بحديثي الولادة، من أجل التدخل السريع أثناء الولادة في حالة وجود خلل معين، بغرض تفادي مختلف التعقيدات والمضاعفات التي قد تؤدي إلى إصابة الطفل بإعاقة معينة.

وعلى صعيد آخر، وصفت المتحدثة أولى لحظات الولادة بـ«الساعة الذهبية"، نظرا لحساسيتها، كونها المدة التي قد تهدد حياة المولود إذا حصل أي خطإ.

ويعد تكوين المختصين بتنظيم دورات تكوينية لعرض مختلف سبل التكافؤ لهم والتعاون فيما بينهم، أمرا ضروريا لتحقيق أهداف المشروع، حسبما أوضحته الدكتورة ياسف، مشيرة إلى أن تقوقع كل مختص على نفسه وعدم قبوله التعاون مع مختص آخر يجعل حياة الطفل في خطر، كما دعت في نفس الخصوص إلى أهمية حضور طبيب الأطفال رفقة المختص في التوليد، وتتمثل هذه الإستراتيجية في تبني ثقافة جديدة كانت تعتمدها المستشفيات سابقا، وهي مرافقة طبيب الأطفال للقابلة. 

وعلى صعيد آخر، قالت السيدة ياسف:«إن الاستثمار في رعاية حديثي الولادة أمر ضروري وغير قابل للنقاش، وعليه يعد من الضروري توفير الرعاية الخاصة للمرأة الحامل وتكون الولادة بمعايير عالمية لتوفير الراحة الكلية للأم والطفل في آن واحد، مضيفة أنه لابد من توفر كل ما تحتاجه المرأة لتحاليلها وفحوصاتها ومختلف الإجراءات الطبية خلال فترة الحمل، لعدم تنقلها من مستشفى إلى آخر بغية الحصول على خدمة معينة، أي أن يكون التكفل كاملا وشاملا داخل مركز واحد.

وجهت المختصة بعض النصائح للأمهات عبر شريط يعرض مختلف الحركات الطبيعية التي لابد أن تلاحظ عند حديثي الولادة من سن الصفر إلى 18 شهرا، المتمثلة في ردة الفعل، السمع، الكلام، الحركة.. وغيرها من الأمور الطبيعية التي عند تأخرها أو غيابها لابد أن يستشير الأولياء طبيب الأطفال لتقديم الرعاية الخاصة في حالة وجود أي خلل حركي أو نفسي.